كاميرا ايفون 11 .. أفضل كاميرات آيفون حتى الآن

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

مع إصدار iPhone XR العام الماضي بكاميرا وحيدة العدسة، لم تنجح Apple بتقديم منتج عملي لشريحة عشاق التصوير مقارنة بالمنافسين، لكنّ هذا تغيّر هذا العام، مع تجربة كاميرا ايفون 11 الرائعة، إذ أضافت الشركة عدسات لتصوير بزاوية 120 درجة للتصوير فائق العرض (Ultra-Wide)، لإثراء المشهد الملتقَط أكثر، وهو الأمر الذي لن تجده مع Pixel 4 من Google.

طقم العدسات

جاءت العدسة الرئيسيّة بدقة 12ميغابكسل، وفتحة عدسة f/1.8، وهي ذاتها الموجودة مع iPhone 11 Pro. أُضيفت العديد من التحسينات هذا العام، بدءًا بالتركيز التلقائي (Autofocus) الذي بات أسرع بثلاث مرّات في ظروف الإضاءة الضعيفة، مرورًا بتحسين Smart HDR لتصوير أكثر اتزانًا مع التباين العالي في الإضاءة، إضافة إلى ميزة جديدة وتحمل اسم Semantic Rendering أو إخراج الصور الدلالي، والتي سنأتي على ذكرها بالتفصيل لاحقًا في هذا المقال.

كما ذكرنا، عُزّز الجهاز بقدرات التصوير الواسع (زاوية عريضة Wide-Angle) مع حسّاس أكبر وأقوى لاستشعار الضوء، إضافة إلى آلية عمل أو خاصية Focus Pixel بنسبة 100%، وقد تم تزويده بعدسة تقريب بفتحة f/2.0 لتغدو قادرة على التقاط كمية من الضوء أفضل بنسبة 40% عن آخر إصدار. قدرات التصوير فائق العرض (Ultra-Wide) بزاوية 120º قد أضيفت لخليط العدسات ذاك، مع وضع تصوير ليلي جديد، وتقنية Deep Fusion المبتكرة، والتي ما تزال في المرحلة التجريبية.

لا تقدّم كاميرا التصوير فائق العرض (Ultra-Wide) قدرات التقاط صور مع Focus Pixels أو حتّى OIS، وهي خماسية العناصر عوضًا عن ستّ، لذا فهي محدودة القدرة نوعًا ما، لكنّها في الوقت ذاتها قادرة على التقاط بيانات التصوير العميق لتتيح وضع تصوير Portrait الواقعي أو الحقيقي على iPhone 11، ووضع Portrait Mode المخصّص مع كلّ من عدسة التصوير العريض (Wide-Angle)، وعدسة التقريب (Telephoto) على حدّ سواء في iPhone 11 Pro. كما وأنّ هنالك نمط عدسة افتراضية جديدًا للتصوير العريض (Wide-Angel) لتحسين خرج الصورة؛ فالأمر لا يقتصر فقط على الإجراءات والحسابات في العدسات الماديّة الحقيقيّة، مع إضافة تأثير High Key Mono Portrait Lighting.

قد يهمّك أيضًا: مراجعة ايفون 11

يتيح نظام التصوير كذلك ميزة إخراج الصور الدلالي؛ أي القدرة على فهم عناصر المشهد، والإجراءات اللازمة للتعامل والتفاعل معها في التصوير، إضافة إلى التجسيد مزدوج النطاق لطبقات وانطباعات العناصر، ما يضفي مزيدًا من الذكاء والفاعلية على ميزة Smart HDR، بالأخصّ عندما يتعلّق الأمر بتصوير البشرة.

الآن، وبالنظر للكاميرات أو العدسات الثلاث ـ Telephoto، وWide-Angle، وUltra-Wide-Angle ـ مع أساليب التصوير المتعدّدة والمختلفة ـ Smart HDR، وDeep Fusion، وNight Mode ـ فإنّ نظام التصوير في iPhone 11 يبدو معقّدًا بحقّ، ولكنّ بالنظر إلى كيفيّة توظيف Apple لكلّ ذلك، فإنّ هذا التعقيد يغدو في منتهى البساطة.

الفكرة الأساسيّة تكمن في أنّ المستخدم ليس عليه القلق أبدًا أو حتّى التفكير بذاك الكمّ من الخيارات، إذ سيتكفّل الجهاز بالأمر كلّه، فقط افتح الكاميرا والتقط المشهد أمامك، وستحصل على أفضل صورة ممكنة بغضّ النظر عن أي وضع تصوير اخترته أو أي مكان كنت فيه، وهذا في الواقع الشيءُ الأهم والأكثر إثارة مع تجربة كاميرا ايفون 11 المثالية.

علي أيّة حال، هناك الكثير من المختصين أو المهووسين بالتقنية والكاميرات وما إلى ذلك، الذين لن يهدأ لهم بال حتى يتعرّفوا عن كثب على كلّ ما يجري ضمن تلك الكاميرات، ويصار إلى مشهد فائق الجودة على شاشاتهم، لذا فلنكتشف سويّة.

طبيعة كاميرات iPhone 11 وخواصّها

ظاهريًّا؛ يبدو الأمر أشبه بإبعاد المشهد (Zoom Out) في كاميرا التصوير فائق العرض (Ultra-Wide)، أو تقريبه عند استخدام عدسة التقريب (Telephoto)، أمّا فعليًا، فإنّ Apple تكفّلت بصهر الكل ليعمل في بوتقة واحدة، بحيث تتشارك العدسات بيانات المشهد وإجراءات التصوير بالكامل، لتقديم تجربة بمنتهى السلاسة والاستقرار، بحيث يبقى مشهد العرض وتوازن الألوان، وكل شيء في مكانه وكما هو تمامًا.

قد يهمّك أيضًا: ميزات أبل واتش

Smart HDR

ميزة Smart HDR تٌستخدم بالأساس لتأثيرات مثل Portrait Mode، وكذا هو الحال مع كل صور الكاميرا فائقة العرض (Ultra-Wide)، والصور المشرقة بالتصوير واسع الزاوية (Wide-angel)، وأيضًا المشاهد عالية السطوع مع عدسة التقريب (Telephoto)، مثل تصوير مشهد من الطبيعة في يوم مشمس، حيث يكون البعد الديناميكي عاليًا للتعامل مع التباين الحاد، والحفاظ على أكبر قدر من التفاصيل والظلال بشكل جوهري. واليوم، وفي جيلها الثاني، باتت خاصية Smart HDR معزّزة بإمكانيات تعلّم الآلة (Machine learning) لتمييز البشر في المشهد ومعاملتهم على هذا الأساس، ما يتيح توخّي أدق التفاصيل والظلال ودرجات البشرة بصورة مثلى.

https://www.instagram.com/p/B1Y_OYeFYLV/?utm_source=ig_web_copy_link

Deep Fusion

هذه الخاصية ما زالت قيد التطوير والتجريب حاليًّا، وتُستخدَم للصور ذات الإضاءة المتوسّطة وصولًا إلى الضعيفة، كما هو الأمر مع التصوير داخل المنزل أو الغرفة، وإنّ العمليات التي تتمّ مع هذا النمط فائقة الذكاء والتطوّر، لدرجة تفوق التصوّر؛ إذ تأخذ الكاميرا ـ مبدئيًّا ـ أربع لقطات أو مشاهد أساسيّة، وكذلك أربع مشاهد قصيرة أو سريعة، وهذا قبل التقاط الصورة فعليًّا، ثم تأخذ مشهدًا مطوّلًا عند التقاط الصورة.

بعد ذلك، يتم انتقاء أفضل مشهد من المشاهد الأربعة القصيرة (أو السريعة)، والأقرب منها إلى توقيت الالتقاط الفعليّ، وأقلّها تأثّرًا بالحركة أو بتأخر الكاميرا، ويُقدّم كلّ هذا لنظام التعلّم الآلي. من ثمّ يتم اختيار أفضل ثلاث صور من المشاهد الأساسيّة، وبعدها تُؤخَذ اللقطة المطوّلة، ليتمّ دمج كلّ ما سبق في مشهد وحيد ملتقط أو مجمَّع اصطناعيًّا، ولا تنتهي العملية عند هذا الحدّ، إذ يعود كلّ ما سبق ليُقدَّم لنظام التعلّم الآلي أيضًا.

اقرأ أيضًا: دليل ألوان آيفون 11 وiPhone 11 Pro وPro Max | بالصور والتفصيل لاختيار أفضل

الآن، إنّ كلًّا من صورتي العدستين ذواتي دقةّ 12 ميغابكسل تخوضان ضمن سلسلة من الشبكات العصبية، والتي تقارن كل بكسل من الأولى مع نظيره على الثانية على حدة، وعلى كامل الصورة، لتجميع أفضل طبقة ألوان ممكنة مع أدق تفاصيل مستوحاة من المشهد، جنبًا إلى جنب مع البنية الأوضح والأقل تداخلًا.

إن الكاميرا قادرة على تمييز وفهم الوجوه والبشرة، السماء والأشجار والنباتات، جذوع وقطع الخشب، تموّجات الملابس، وتخصيص كلّ ذلك في صورة نهائية واحدة، بأدقّ التفاصيل وأفضل الألوان.

باختصار، وكما أنّ وضع Portrait Mode مخصّص لخلق مستوىً من العمق عند التصوير بهذا النوع من أنظمة التصوير ذي الكاميرات الصغيرة نسبيًّا، فإنّ ميزة Deep Fusion تُعنى بالتقاط مستوى أكبر من التفاصيل في المشهد، والتي تتطلّب عادة عدسات كبيرة للغاية ومستشعرات أكبر وأدقّ، لكن عن طريق عمليات معالجة دقيقة وفائقة الذكاء ضمن الهاتف.

https://www.instagram.com/p/B0Oc9KvFWPh/?utm_source=ig_web_copy_link

تجربة كاميرا ايفون 11 في الوضع الليلي

يتألق iPhone 11 بشدّة في هذا المجال، ورغم أنّ الوضع الليلي هنا ليس بذاك القدر من التخصيص كما هو على أجهزة Pixel من Google، لكنّه يكتشف ظروف وسط التصوير تلقائيًّا لتقديم تجربة تصوير ممتازة وسلسة. يمكن تعطيله بالطبع، أو تركه ليعمل بصورة تلقائيّة، أو ضبطه للتصوير وفق أطول مشهد ملتقط ممكن وفق ما تحدّده الكاميرا، وهنا تتطلب معظم اللقطات ما بين ثانيتين إلى ثلاث ثوانٍ.

على المستوى العتاد المادّي؛ يعمل الوضع الليلي على أقل من 10 Lux (وحدة إضاءة) على كاميرا التصوير الواسع (Wide-Angle)، ويستخدم فتحات العدسات الواسعة وميزة 100% Focus Pixels ليتشرّب المشهد الملتقط أكبر قدر ممكن من الإضاءة.

قد يهمّك أيضًا: مواصفات بي 30 برو

من جهة المعالجة الصوَرية؛ يستخدم الوضع الليلي وحدات فصل أو تمييز يستند عملها بالطبع على ما يمكن توصيفه وتحديده من عناصر المشهد، وبإمكان تلك الوحدات أن تكون قصيرة الطابع للغاية مع زيادة التأثّر بالحركة، أو طويلة مع وجود مزيد من الظلال، ومن ثمّ يُصار إلى دمجها سويّة، وذلك من أجل تقليل الضبابية في المشهد من جهة، وزيادة كميّة التفاصيل الملتقَطة من جهة أخرى، مع القدرة على تمييز وإخراج مكونات الصورة مثل الوجه وأجزائه، وتدرجات البشرة بأفضل لون وأدق تفصيل.

بالمقارنة مع Pixel 3 XL، يقدّم iPhone 11 ألوانًا بدرجات طبيعية أكبر، ويعطي انطباعًا أكثر حيويّة وواقعيّة عن المشهد مع إضاءة أجزاء بعينها فقط، في حين أنّ Pixel 3 XL يزيد تمايز اللون الأبيض بشكل مريب، ويضفي إضاءةً مبالغًا بها على كامل المشهد. وإليك توضيحًا في الصور أدناه:

تجربة كاميرا ايفون 11 الأماميّة

حصلت الكاميرا الأماميّة على ترقية جيّدة مع مستشعر بدقّة 12 ميغابكسل مقارنة بدقّة 7 ميغابكسل على iPhone XR، وهي حكمًا باتت أفضل، بالأخص مع وضع Portrait Mode لصور السيلفي، ولأخذ العلم؛ فإنّ الإعداد الافتراضي لتصوير السيلفي بوضع Portrait يقوم على التقاط صور بدقّة 7 ميغابكسل فحسب.

وبالحديث عن الفيديو على هذه الكاميرا، فقد أكّدت Apple مجدّدًا، فالهاتف قادر على التقاط فيديو بدقّة 4K ومعدّل 60 إطارًا في الثانية مع قدر لا بأس به من الاستقرار، وهنا لا بدّ من الإشادة بخاصيّة Apple الجديدة؛ وهي Slofie، والتي تتيح التقاط مشاهد سيلفي متحرّكة بمعدّل 120 إطارًا في الثانية على دقّة 1080p.

البساطة والمثالية في تجربة كاميرا ايفون 11

لعلّ الأمر الأكثر أهميّة من كل ما سبق هو مقدار السهولة التي توفّرها تجربة كاميرا ايفون 11 إذ ما عليك سوى الضغط على زر التصوير، وها هي، لقد انتهينا! يحدّد نظام التصوير ببساطة أفضل وضع تصوير متاح، سواءً Smart HDR، Deep Fusion، أو Night Mode، ولا حاجة لتحمّل أي أعباء حول الضبط اليدوي أو الانتظار، فلا شيء يمكن أن يحول بينك وبين الحصول على أفضل صورة يقدّمها هاتفك مباشرةً.

لكنّ، هذا لا يعني عدم القدرة على اختيار وضع التصوير يدويًّا؛ إذ يمكنك مثلًا إيقاف الوضع الليلي واختيار أسلوب الالتقاط العاديّ عوضًا عنه، وعمومًا، يعني هذا أنّ الكاميرات على الهاتف ـ خصوصًا في الليل ـ باتت كاميرات مجرّدة بحتة، فقط. أمّا بالنظر لوضع Portrait Mode أو البانوراما، فهذان شيئان عمليان وسريعان للغاية، ولا ضير من اعتمادهما دومًا. وعلى أيّة حال، تكمن فكرة Apple الرئيسيّة في تجربة كاميرا ايفون 11 ككلّ بتوفير أفضل وأسرع عملية تصوير ممكنة دون تكليف المستخدم أي عناء، بل ليطمئنّ أن هاتفه دومًا جاهز لتوفير أفضل وأجمل صورة ممكنة بمجرّد التقاطها مباشرة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *