بعد نجاح تجربته الأولى- المزيد من محتوى نتفليكس التفاعلي قادم في الطريق

استطاعت نتفليكس أن تقلب الطاولة على جميع خدمات بث محتوى الفيديو بمجرد عرضها لفيلم Bandersnatch وهو الفيلم الأول في عالم محتوى نتفليكس التفاعلي والذي تم إنتاجه عبر منتجي المسلسل التليفزيوني الشهير Black Mirror الذي استطاع تحقيق نجاح كبير، أما الفيلم فهو لم يحقق النجاح فقط بل استطاع أن يغير تعاملنا مع العروض الدرامية بشكل لم نعهده من قبل، وحولنا من مجرد مشاهدين لمشاركين بشكل فعّال في العمل الدرامي.

كل الأفلام والمسلسلات القادمة إلى نتفليكس في شهر آذار/مارس 2019

فقد قدم لنا محتوى نتفليكس التفاعلي الأول إمكانية اختيار كلِّ مُشاهد لشكل المغامرة التي يريد مشاهدتها، فأصبح بإمكانه التحكم في قرارات أبطال العمل وتحديد وجهة المغامرة ومن ثَم التحكم في تطور العمل والوصول إلى نهاية مختلفة عن تلك التي قد يصل إليها مُشاهد آخر.

تمكنت هذه الصيحة الجديدة من الدراما التفاعلية من إثارة فضول العديد من المتابعين لخدمات نتفليكس وهو ما حمس الشركة الشهيرة -بالإضافة بالطبع لما حققه الفيلم الأول من نجاح- لتعلن بشكل مباشر بأن الفترة المقبلة ستشهد عدداً جديداً من محتوى نتفليكس التفاعلي الذي سيستثمر نجاح العمل الأول في تحقيق نجاحات جديدة.

جاء هذا الإعلان المباشر عبر “تود يلين” نائب رئيس المحتوى في شركة نتفليكس والذي اعتلى منصة المؤتمر الشهير الذي يقام سنوياً في مومباي في الهند FICCI-Frames، وقال يلين في حديثة خلال المؤتمر أن محتوى نتفليكس التفاعلي سيزداد خلال الفترة المقبلة ولن ينتمي بالضرورة إلى فئة الخيال العلمي أو الدراما السوداء كما كان الحال في العمل الأول، بل قد يمتد إلى أنواع أخرى من الدراما بما فيها الكوميديا أو الأعمال الرومنسية والتي قد يقرر المشاهد من خلالها ما إن كان يريد لعلاقة ما بين البطل والبطلة أن تستمر أم لا.

نتفليكس تكشف عن تقنية Netflix EyeNav المُذهلة، والتي ستغير نظرتك إلى المُستقبل

وقال يلين أن إنتاج وتطوير العمل الأول من محتوى نتفليكس الدرامي استغرق عامين كاملين، وأكد أنه خلال العام أو العامين المقبلين سيحظى مستخدمو خدمات نتفليكس بعدد من الأعمال الدرامية التفاعلية الأخرى وهو ما يؤكد بشكل غير مباشر على أن الشركة تعمل حالياً بالفعل على إنتاج وتطوير عدد من هذه الأعمال.