لابتوب Surface 3 بمعالج Intel مقابل AMD – مقارنة تفصيلية

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

منذ بداية صناعتها وحتى اليوم، من النادر للغاية إمكانية مقارنة حاسوبَين محمولَين مزوّدين بوحدتي معالجة مركزيّة مختلفتين تمامًا، مع الحدّ الأدنى من المواصفات الواجب تغييرها لملاءمة كلّ من وحدتَي المعالجة. لكنّ، حتّى النجوم المتألّقة في السماء قد تتحاذى لتتيح فرصة مقارنتها مثنى مثنى للناظر، وبالفعل؛ فقد جاء نجما هذا العام من شركة Microsoft، من عائلة حواسيب Surface المحمولة، ما أتاح المقارنة الأولى من نوعها بين جهاز لابتوب Surface 3 بمعالج Intel مقابل AMD بآخر الأجيال.

في شهر أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي هذا العام (2019)، وخلال الإطلاق السنوي لأجهزة Surface من Microsoft، أعلنت الشركة عن مجموعة Surface Laptop 3 الجديدة مع طراز بشاشة 15 إنش، وقد كان الأمر الأكثر إثارة أنّ الشركة الأمريكية لم تُطلق طرازًا واحدًا فقط من ذلك الجهاز، بل اثنين. الأوّل كان حاسوبًا موجّهًا للاستخدام الشخصيّ أو المنزليّ يعمل بواسطة AMD Ryzen Picasso Zen+ APU، والثاني لأغراض الأعمال يستند إلى معالج Intel من الجيل العاشر (Ice Lake-U). لذا، وضعنا أنفسنا اليوم أمام فرصة مقارنة الطراز الأقوى للجهاز من AMD بمعالج Ryzen 7 3780U يقابله الجهاز المكافئ بمعالج Intel Core i7-1065G7.

معالج AMD في Surface 3

بنظرة سريعة، أطلقت AMD وحدات Picasso APU في معرض CES في يناير (كانون الثاني) من العام 2019، مستندة إلى بنية 12nm من GlobalFounderies، وقد حملت AMD وعودًا جديّة بتحسينات ملحوظة في الأداء مقارنة مع الجيل السابق من معالجاتها للحواسيب المحمولة والذي حمل اسم Raven Ridge. مع عدد اثنتين أو أربع من نوى المعالجة المستندة إلى معمارية Zen+، سيصل تردّد وحدة المعالجة حدود 4.0GHz على الطراز الأقوى، وبالنظر إلى قدرات معالجة الرسومات، استمرّت AMD بتقديم وحدات المعالجة الرسوميّة من طراز Vega iGPU، والتي حصدت نجاحًا ملحوظًا يُحسب في صالح الشركة، من خلال تقديمها قدرات أقوى في المعالجة ثلاثية الأبعاد للرسوم مقارنة مع الجيل السابق لوحدات Intel.

معالج AMD في Surface 3

زوّدت وحدات Picasso بمعالجات رسومات بأحجام مختلفة تبعًا لعدد وحدات الحوسبة (CUs) وطراز المعالج نفسه (طراز وحدة APU في الجهاز)، فنجد في النسخة الأدنى Ryzen 3 3200U بثلاث وحدات حوسبة رسوميّة، وRyzen 3 3300U مع ستّ منها، أمّا معالجات Ryzen 5 فتقدّم جلّها ثماني وحدات حوسبة رسوميّة، في حين توفّر الطرز الأعلى من Ryzen 7 ما يصل إلى عشر. لكن، يبدو وأنّ AMD قد دلّلت أجهزة Surface 3، فجلبت لها ما يصل إلى 11 وحدة حوسبة رسوميّة، بإضافة واحدة للجهاز، وبذا قدّمت معالجات الرسومات Vega 9 وVega 11.

قد يهمّك أيضًا: مراجعة ايفون 11.

يمكن القول إنّ معالجات Picasso من AMD تُعتبر خيارًا موفّقًا وقويًّا، وجسّدت توجّه AMD نحو تحسين القوة الإجمالية لمعالجات الحواسيب المحمولة، وبعد أن عانت معالجات الحيل السابق ـ Raven Ridge ـ من أوقات استهلاك كبير للطاقة، أصلحت AMD تلك المشكلة إلى حدّ كبير، ولكن ليس نهائيًّا. من جهة أخرى، فضّلت الشركة الاقتصار على دعم نوع DDR4-2400 فقط من ذواكر الوصول العشوائي، ما يمثّل جانبًا سلبيًّا كبيرًا في AMD لسوق الحواسيب المحمولة، بالأخصّ وأنّ معظم الأجهزة الحديثة اليوم باتت تدعم LPDDR، وفي حين كانت Intel بطيئة الخطة أو متردّدة إلى حدّ ما في اعتماد LPDDR4، إلّا أنّها تبنّت ذلك في نهاية المطاف.

نقطة أخيرًا يجب التنويه إليها حول AMD؛ إذ إنّ وحدات Picasso التي تحدّثنا عنها أعلاه، والتي تشغّل حواسيب Surface 3 المحمولة الجديدة تقف وراء الجيل الجديد من معالجات AMD للحواسيب المكتبية، ويمكن وصف الفرق التقني بينهما بنصف الجيل، ففي حين أنّ AMD تنتج اليوم معالجات معمارية Zen 2 الجديدة للحواسيب المكتبيّة وأجهزة الخوادم، إلّا أنّها لم تقم بتلك الخطوة مع وحدات المعالجة المدمجة لتشغيل الحواسيب المحمولة، أيّ أنّ وحدات Picasso المستندة إلى معمارية Zen+ ما تزال حتى اللحظة هي الجيل المعتمد للأجهزة المحمولة.

معالج Intel في Surface 3

الآن، لنتحدّث عن Intel. فضّلت Microsoft اعتماد الجيل الجديد من معالجات Intel باسم Ice Lake لتشغيل حواسيب Surface 3 المحمولة لمهام الأعمال، وهي حتّى الآن الجيل الأحدث والأفضل من Intel، والذي جاء بدقّة تصنيع 10nm لأّول مرّة من Intel، رغم أنّه تأخّر عن موعده المتوقّع نحو عامين.

قد يهمّك أيضًا: كول أوف ديوتي موبايل على الكمبيوتر.

معالج Intel في Surface 3

معمارية المعالج الجديدة ـ Sunny Cove ـ ستقدّم وفق ادّعاءات Intel نسبة 18% زيادة بمعدّل التعليمات للتردّد (IPS أو Instruction-Per-Clock) مقارنة مع المعمارية السابقة لها Skylake، وهي أرقام بدت دقيقة لحدّ مقنع. لكن، لم تأتي وحدات 10nm بالصورة المثالية والمنظّمة التي كانت عليها معالجات 14nm، ذلك أنّ وحدة المعالجة المركزيّة الأقوى من طراز Core i7-1065G7 حققّت تردّدًا أعظميّا بلغ 3.9GHz فحسب، وهو أقل بنسبة 20% مقارنة نظيرتها بدقة تصنيع 14nm والتي وصل تردّدها إلى 4.9GHz في معالج Comet Lake Core i7-10510U. لذا، في حين أنّ Intel قدّمت معالجات أسرع في جيلها الجديد، إلّا أنّ الأمور لم تعد بذلك الوضوح الذي كانت عليه في السابق، ومع زيادة 18% لمعدّل التعليمات في الساعة، وانخفاض التردّد الأعظمي بنسبة 20%، فيبدو أن لا مكسب حقيقيًّا يمكن تحصيله بتبنّي الجيل الجديد، ولكن يشفع لشركة Intel ريادتها الكبيرة من حيث القوّة والأداء في وحدات المعالجة المركزيّة، الأمر الذي ساعدها في النجاح الكبير في سوق الحواسيب المحمولة على ما يبدو.

بعيدًا عن حيز وحدة المعالجة المركزية في معالجات Ice Lake، فإنّ معالج الرسوميّات شهد تحسينًا مثيرًا للاهتمام، وبالنظر إلى أن وحدات معالجة الرسومات المدمجة من Intel كانت كافية أو تلبّي الحد الأدنى، فإنّ الجيل الجديد قدّم ترقية جيّدة لعروض الوسائط، لكن مع الافتقار الاعتيادي للقدرات المقنعة في المعالجة ثلاثية الأبعاد لرسومات الألعاب، وهذا طبعًا عند مقارنتها مع معالجات الرسومات المدمجة الممتازة من AMD في Vega iGPU.

في الواقع، كان لدى Intel بعض التعويضات في معالجات Ice Lake لذلك، وقد شمل ذلك أمرين بارزين؛ أوّلهما التحسينات الطفيفة في الأداء التي تم تحصيلها في معمارية الجيل الحادي عشر الجديدة، وثانيهما هو مقدار المساحة المخصّصة لوحدة معالجة الرسومات في معالجها. ذلك الكلام يعنى الكثير مع الطرازات الأقوى؛ ففي حين قدم معالج Comet Lake Core i7-10510U عدد 24 من الوحدات التنفيذية (Execution Units) في الجيل 9.5 (إن صحّ التعبير)، فإنّ ذلك العدد ارتفع إلى 64 وحدة في معالج Ice Lake الجديد من Intel في الجيل الحادي عشر.

قد يهمّك أيضًا: افضل الهواتف الذكية للعبة ببجي.

من الميزات البارزة الأخرى التي جاءت بها معالجات Ice Lake الجديدة من Intel دعم LPDDR4X لذواكر الوصول العشوائي، والتي لا تقدّم عرض نطاق تردّدي أوسع فحسب (يصل حتّى 60.6GB/s)، بل وتصل لسعات أكبر مقارنة مع LPDDR3، ما يتيح لنا أخيرًا الحصول على حاسب محمول من الفئة الدنيا مع ذاكرة وصول عشوائي بسعة 16GB. أيضًا، أتاحت Intel دعم Thunderbolt 3 وتحسينات كبيرة لوضع Modern Standby (وضع السكون والاستعداد الجديد في أنظمة Windows لتقديم طريقة عمل وتشغيل أقرب لوضع سكون الهواتف المحمولة في الحواسيب)، ما يتيح تجربة أقرب لسهولة استخدام الأجهزة اللوحية عند استئناف تشغيل الحاسوب. إن كل ماسبق عنى أنّ Intel قدّمت تحسينات للحواسيب المحمولة أفضل مما كانت تقدّمه في أجيالها السابقة

لابتوب Surface 3 بمعالج Intel مقابل AMD – نقاط ثانوية

كما قلنا، فإنّ المقارنة المثالية بين جهازي حاسوب بمعالجَي Intel وAMD أقرب لأن تكون مستحيلة، إذ لا طالما فرضت خصائص المعالج ووظائفه أنماطًا معيّنة للتصميم والميزات العامة للحاسوب. لكنّ Microsoft فعلتها، وقدّمت حاسوبين محمولين بنفس التصميم تمامًا، لكن بمعالجين مختلفين كلّيًّا.

إنّ كلا النسختين من الجهازين يتوافران مع سعة 16GB من ذاكرة الوصول العشوائي، ويشتركان في ذات تصميم نظام التبريد، وتشمل الفروقات الثانوية بين الاثنين أنّ حاسوب AMD يأتي بسعة 512GB للتخزين الداخلي من نوع Hynix NVMe SSD، في حين يأتي إصدار Intel مع 256GB من Toshiba. كما أنّ جهاز Intel بدعم Intel Wi-Fi 6 للمحوّل اللاسلكي، بينما يقدّم جهاز AMD طراز Qualcomm Wi-Fi 5. أخيرًا، يتوافر إصدار AMD باللون الأسود، وستجد جهاز Intel باللون الفضّي.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *