مراجعة لعبة Twelve Minutes – جريمة تتكرر، وحلقة لا تُكسر !

اكتشف وتسوق أفضل مجموعة من المنتجات التقنية وأسلوب الحياةواحصل على خصم 10% على طلبك الأول من متجر سماعة باستخدام الكوبون

TECH1

تعتبر لعبة Twelve Minutes نوعًا فريدًا من الجحيم المتكرر، هذا العنوان الفريد جدًا من نوعه الذي قدم لنا دورة متكررة لعيش القصة نفسها مرارًا وتكرارًا بشكل مؤلم. من ناحية أخرى، قد يؤدي أسلوب اللعب هذا ونمط القصة إلى إنشاء علاقة فريدة وغريبة، بين آليات اللعب والقصة ومشاركة اللاعبين لتجربة نادرًا ما تكون ممكنة في ألعاب الفيديو.

Twelve Minutes، التي تروج لنفسها على أنها “فيلم تشويق تفاعلي”، هي في الواقع لعبة مغامرات مقنعة تعتمد على التوجيه والنقر، وهي تختلف عن أي لعبة أخرى قد جربتها من قبل. في حين أن اللعبة لا تزال ضحية للقصور التفاعلي مع اللاعبين بسبب التوجيه والنقر – مثل التكرار في الأسلوب والنقر المتكرر للتخمين – إلا أن القصة الغريبة المذهلة تعوضها عن ذلك أكثر من خيبتها بهذا الأسلوب، مما يؤدي إلى نتائج غير متوقعة والكثير من لحظات الاكتشاف التي من شأنها تحفز اللاعبين على الاستمرار في تكرار هذه الحلقة.

إعلان الإطلاق.

تتحدث قصة اللعبة، عن شخصية البطل -أنت- وزوجته، كلاهما عالق في حلقة لا تنتهي من الوقت ولا يمكنك كسرها. من ناحية أخرى، يمكن أن تكون التجربة محبطة عندما لا تريد شيئًا من اللعبة أكثر من بعض التقدم في القصة أو تفاصيلها. هكذا تذهب مجريات لعبة Twelve Minutes، لعبة رائعة تُكشف قصتها ضمن 12 دقيقة في كل مرة، وتعلق بداخلها لهذه المدة بشكل متكرر.

بداية لعبة اثني عشر دقيقة قد تكون آسرة على الفور لبعض اللاعبين. عند وصولك إلى المنزل إلى شقتك الصغيرة، تكون زوجتك قد أعدت الحلوى المفضلة لديك. إنها ليلة خاصة لأنك عندما تجلس لتناول الطعام، تكشف لك الزوجة أنها حامل، وأن الأمور تغيرت وستصبح أبا، ولكن بعد ذلك تأتي طرقة على الباب، رجل يدعي أنه ضابط شرطة يتهم زوجتك بقتل والدها قبل ثماني سنوات.

بينما تصر على أنها لم تفعل ذلك، يقوم الشرطي – أو الرجل المدعي- بطرح الزوج والزوجة على الأرض، في عمل من الأعمال الوحشية للشرطة، بعد هذا يحاول الشرطي خنقك حتى الموت، بعد قتل زوجتك. هنا، تبدأ اللعبة بشكلها الغريب، حيث تستيقظ عند باب منزلك قبل بضع دقائق فقط.

هذا المساء اللعين والمخيف يستمر في تكرار نفسه. ماذا ستفعل لاحقا، وكيف ستنقذ نفسك إن علمت تفاصيل المستقبل؟

لعبة Twelve Minutes – معرفة المستقبل، ليست الحل !

Twelve Minutes كما أخبرتكم هي لعبة مغامرات تعتمد على التوجيه والنقر، وهكذا تقوم بالإشارة والنقر في طريقك حول الشقة المكونة من ثلاث غرف، محاولًا إقناع زوجتك بالحلقة الزمنية التي أكتشفت أنك عالق بها، ومنع ضابط الشرطة من قتلك، وكشف الغموض الذي يحيط بك، ويستمر في طرق باب منزلك دائمًا.

حملت الكتابة القوية والأداء الصوتي للممثلين، جيمس ماكافوي وديزي ريدلي وويليم دافو اللعبة لمدة ست ساعات تقريبًا. يقدم لنا Dafoe على وجه الخصوص، دورًا شريرًا ممتازًا ومخيفًا ومميتًا وعدوانيًا، مما يزيد من إحساسك بالإلحاح لكشف السر مع كل حلقة جديدة.

يتم فرض القصة على اللاعبين بشكل مزعج، ورائع في الوقت نفسه، على استعادة نفس الفترة الزمنية القصيرة بشكل متكرر. خلال هذا الوقت ستموت مرارًا وتكرارًا على يد Dafoe، ولكن خلال كل حلقة، ستلتقط أيضًا بعض المعلومات الدقيقة الجديدة للمساعدة في شرح ما يحدث هنا.

يمكن أن يكون الأمر محبطًا، مع وجود ضوابط تافهة ونهاية تخرج تمامًا عن المعقول. لكن كتجربة جماعية، اللعبة ممتعة للغاية؛ على الرغم من أنها من الناحية الفنية لعبة لاعب واحد، إلا أنها ممتعة لأبعد الحدود إن قمت بمشاركة الأفكار والنظريات مع شخص آخر داخل الغرفة، وقد يكون من المفيد أيضًا امتلاك المزيد من العيون لاكتشاف الأدلة التي ربما قد فاتني. يمكن أن تكون Twelve Minutes مملة ومتكررة – ولكن مثل معظم الألعاب، فهي أفضل بكثير مع صديق.

لعبة Twelve Minutes
ليلة هادئة

ومع ذلك، فإن الجاذبية الحقيقية للعبة تأتي مع طريقة اللعب الخاصة بها. خلال الحلقة الأولى من القصة – الليلة البريئة التي دمرها هيجان Dafoe القاتل – ستكتشف بعض التفاصيل وخيارات الحوار المتفرعة والأشياء التي يمكنك التفاعل معها في المنزل والتي ستؤدي إلى نتائج مختلفة للقصة.

في حلقة واحدة، قد تحاول أن تطبق الموعد المثالي لليلة رائعة مع زوجتك، مثل ترتيب الطاولة، والرقص مع زوجتك وإخبارها كم أنت متحمس لإنجاب هذا الطفل. في حلقة أخرى، قد تطعن زوجتك بوحشية منذ البداية فقط لترى ما سيحدث.

لم تذكر اللعبة بشكل صريح كيفية إيقاف الحلقة الزمنية (أو حتى سبب حدوثها في المقام الأول). لذلك، فإن كل حلقة يقوم بها اللاعب هي عبارة عن تجارب وجمع للمعلومات، والتي تعمل أيضًا لفك عقدة قصة أكثر تعقيدًا وشرًا مما تبدو عليه بشكل سطحي. بحلول الوقت الذي تكتشف فيه القصة الحقيقية الكامنة وراء هذه اللعبة، سيكون لديك نظرة مختلفة تمامًا عن الشخصيات ومشاعرك تجاههم.

هذه الرحلة المشحونة عاطفيًا، هي أعظم قوة في اللعبة. ومع ذلك، فإن تقديم القصة نفسها بهذا الشكل هو أكبر نقطة ضعف في اللعبة.

كان يمكن أن تكون أفضل، ولكن..

الكثير من الحلول، والقليل من التفاصيل !

التقدم في اللعبة، يأتي في المقام الأول بمهمة اللاعبين إلى الحفظ والتجريب. يعمل الحفظ بشكل أفضل على المدى الطويل، إذا كنت تستطيع تذكر موقع كل عنصر رئيسي في الشقة والأسئلة الأساسية التي تحتاج إلى إجابة، فيمكنك إحراز تقدم قوي خلال كل حلقة، واكتشاف أشياء جديدة كلما تقدمت أكثر في اللغز. ومع ذلك، من الناحية الفعلية، لا تذهب اللعبة أبدًا إلى المكان الذي يريده اللاعبون.

في البداية، يمكن لبعض الأشخاص تجربة العديد من الأمور لإيقاف الشرطي من قتلهم أو الدخول إلى الشقة، مثل محاولة قتل الشرطي من اللحظة الأولى التي يحاول فيها الدخول. هناك حلول دقيقة للغاية لكل لغز، مثل إظهار هذه الصورة لهذه الشخصية، وعندها فقط يمكنك فتح شجرة الحوار التي تقدمها لك اللعبة.

تتوقع منك اللعبة أن تكتشف هذه الحلول تمامًا كما تريدها هي، وليس أنت، والتي يمكن أن تشعرك بنوع من العمل الروبوتي والحد من تجربة اللاعبين.

لحظة النهاية

وفي حد ذاته، هذا ليس شيئًا سيئًا للغاية، ولكن عندما تتعثر في بعض الحلقات، وتشعر أنك محاصر في حلقة واحدة دون امكانية كشف لغز بسيط. تستغرق كل جولة في اللعبة ما يزيد قليلاً عن 10 دقائق، وهو ما يبدو وكأنه تقييد زمني قاسٍ عندما لا يمكنك فك الشفرة لخطوتك التالية. قد يكون الحد الزمني محبطًا، ويصبح الحوار المتكرر في كل دورة أمرًا مزعجًا للغاية.

في مرحلة ما، قضيت أكثر من ساعة في المرور عبر الحلقة بشكل متكرر، محاولًا بشكل يائس للعثور على الشيء الوحيد الذي فاتني. في كل مرة حاولت فيها أن أكون مبدعًا في اللعبة، لم يمنحني هذا الإبداع أي تقدم. كانت العملية برمتها مثيرة للغضب، في الوقت نفسه الذي لم استطع تركها حتى كشف اللغز.

يمكن أن تكون لعبة Twelve Minutes صعبة في بعض الأحيان، لكنها تزيل هذا الشعور المذهل بعد الكشف عن الغموض المحيط حولها، حيث أن كل مسار جديد هو انتصار. نادرًا ما تمنحك اللعبة أدلة أو تلميحات علنية، لذلك يكون الشعور بالإنجاز أكثر وضوحًا. وهذا أيضًا ما يجعلها لعبة جيدة لكي تسمتع بتجربتها مع أحد الاشخاص بجانبك.

يمكن أن يعني فقدان حتى أبسط التفاصيل إلى البقاء في نفس الحلقة لفترة طويلة للغاية. ونظرًا لأن اللعبة تدور في الأساس حول تجربة كل حلقة، فمن الممتع جدًا طرح الأفكار العالقة في بالك مع شخص آخر، على أمل العثور على مسار جديد.

لسوء الحظ، في حين أن العالم والقصة يشعران في البداية بأنهما متأصلان للغاية – بصرف النظر عن السفر عبر الزمن – تصبح الأمور غريبة بعض الشيء في النهاية. لقد كنت أفكر في الأمر لمدة يومين، وما زالت نهاية اللعبة غير منطقية بالنسبة لي.

عودة الشرير

ربما تعتبر النهايات مختلفة لكل لاعب بحسب شخصيته وقرائته لتفاصيل اللعبة، حينها يمكنه القول أنني وصلت إلى النهاية الحقيقية لـ Twelve Minutes. ومع ذلك، بالنسبة لي، فإن Twelve Minutes تتعلق بالرحلة أكثر من الوجهة، لكن ربما سأشعر بشكل مختلف إذا تمكنت من مسح ذاكرتي وتجربتها من جديد، واستكشاف مسارات غير مكتشفة للوصول إلى استنتاجات جديدة.

هناك بالتأكيد لحظات محبطة. قد تستغرق محاولة إقناع الشخصيات في محادثات معينة أو مواقف محددة من أجل تفعيل خططك وقتًا أطول من اللازم، على الرغم من قدرتك على التقدم سريعًا من خلال المحادثات المألوفة. على طول الطريق، لا يمنح الحوار الوظيفي حقًا طاقم الصوت جيمس ماكافوي وديزي ريدلي وويليم دافو مجالًا كبيرًا لإظهار موهبتهم الهائلة.

Twelve Minutes ليست أول لعبة تستكشف مفهوم الحلقة الزمنية. Zelda و Ephemeral Fantasia و Returnal كلها قدمت هذا النوع أيضًا. ومع ذلك، باعتبارها لقطة أنيقة ملتوية لأفلام مثل Rear Window و Eyes Wide Shut و Chinatown، فهي تجربة مثيرة تجمع بين الدراما السوداء وألعاب الألغاز في كابوس مخيف.

قد يهمك أيضًا: ألعاب منصة سويتش المجانية – قائمة بأفضل العناوين لعام 2021 !

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *