مراجعة جهاز Sony PlayStation 5 | السعر والمواصفات والميزات

الميزات
  • أقراص SSD فائقة السرعة
  • مقبض تحكم ثوري ومفعم بالميزات
  • واجهة أنيقة وجميلة
  • توافق مميّز مع ألعاب الجيل السابق
العيوب
  • التصميم والحجم الكبير نسبيًّا
  • محدودية سعة التخزين
  • لا دعم لتقنيّتَي Dolby Vision وDolby Atmos
التقييم النهائي
calcRating
تفاصيل التقييم
خلاصة الخلاصة
يأتي جهاز PlayStation 5 الجديد كنقلة نوعية وتطوّر كبير عن الجيل السابق، بكلّ المعايير، مدعومًا بمقبض تحكّم غاية في الابتكار، لتشغيل الألعاب بدقة تضاهي ما تقدّمه تجميعات الحواسيب باهظة الثمن. رغم كلّ ذلك، لا تزال بعض المنغّصات حائلًا بينه وبين كونه القطعة المثالية.
جدول المحتويات

كلمة أولى

عندما أعلنت Sony عن منصّتها PlayStation 4 من الجيل ما قبل السابق عام 2013، بدت أمامها آنذاك منصّة PlayStation 3 قديمة بالية، ما دفع الشركة لبذل جهود كبيرة في سبيل إنقاذ الوضع وتحسين صورة منتجاتها السابقة، وقد حاولت ذلك من خلال شيء من الإرجاء في موعد الإطلاق وبعض التحديثات البرمجيّة، لكنّ كلّ ذلك لم يستطع تغيير واقع التطوّر المفروض، وباتت الشركة وكلّ المتحمّسين لمنتجاتها في حماس ورغبة ملحّة للمنصّة القادمة في نوفمبر منذ سبع سنين مضت.

مع جهاز PlayStation 5 الجديد، يتحتّم على Sony إقناع زبائنها بأهليّة واستحقاق منصّة الجيل الجديد للترقية إليها، وفي الوقت الذي لا يخفى فيه الحماس حول العالم للجيل الجديد من منصّات ألعاب Sony، فإنّ ظروف الإطلاق هذه السنة مختلفة بشكل واضح عمّا كانت عليه آخر مرّة، والحديث هنا عن إطلاق منصّة PlayStation 4 Pro عام 2016، والتي أنقذت بها Sony الجيل الحالي (أو السابق إن صحّ التعبير اليوم) من الاندثار والغياب كما حدث لسابقه، وتوّجت ذلك بتحديثات برمجيّة جديدة هذا العام 2020، أبقت بدورها تجربة الاستخدام على مستوى مقنع من التحديث.

قد لا يبدو من المفاجئ إذًا أنّ جهاز PlayStation 5 جاء أقرب لكونه تحسينًا عامًّا وليس إصلاحًا أو إعادة إنتاج شاملة؛ فنحن أمام منصّة مصمَّمة بطريقة ذكيّة أنيقة، تزيل كلّ المنغّصات والملاحظات التي شهدها الجيل السابق (وتخلق جديدة ربّما. من يدرِ!)، وتعزّز تجربة الاستخدام مع أقراص تخزين SSD لتخفّف بشكل كبير من المدّة التي تحول بينك وبين بدء ألعابك، إضافة إلى تمكين دخول المستهلك لعالم التقنيّات الرائدة الجديدة في الصناعة اليوم، من خلال تقديم مقبض تحكّم DualSense جديد مبتكر، وتجربة صوت 3D، والعتاد الداعم لميزات تتبّع الأشعّة. أيضًا، سيتمكّن المستخدم من تشغيل كلّ مكتبة ألعاب PlayStation 4، ما يمكّننا من القول إنّ الجيل السابق من منصّة Sony لم يُترك للتاريخ ولم تنسه شركته.

اقرأ أيضًا:

السعر والتوافر

موعد الإطلاق

أُطلق جهاز بلايستيشن 5 إلى أمريكا الشماليّة وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبيّة ونيوزيلندا في تاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام 2020، أي بعد يومَين فقط من إطلاق Microsoft لأجهزتها المنافسة المباشرة، Xbox Series X، وXbox Series S. أمّا بالنسبة لباقي المناطق، فسيتوافر الجهاز بعد أسبوع من ذلك التاريخ، أي بحلول يوم 19 نوفمبر.

الأسعار العالمية

بالحديث عن السعر، يأتي جهاز PlayStation 5 بسعر 499 دولار أمريكيّ للإصدار الرئيسيّ من المنصّة مع سوّقة أقراص 4K Blu-Ray. لكن، إن كان ذلك يفوق ما قد ترغب في إنفاقه على جهاز الألعاب الجديد، فهناك نسخة PlayStation 5 Digital Edition، والتي تأتي مجرّدة من سوّاقة الأقراص الليزريّة، وبتكلفة أقل، إذ تتوافر بسعر 399 دولار.

تلك الأسعار جاءت أعلى فعليًّا من سعر منصَّتَي PlayStation 4 وPlayStation 4 Pro، اللتين أُطلقتا بسعر 399 دولار أمريكيّ لكلّ منهما، منذ نحو سبع سنين للأولى، وأربع للثانية، واليوم، نحصل في الجيل الجديد على قفزة نوعيّة في المواصفات والعتاد، وذلك فقط لقاء مئة دولار إضافيّ. بالتأكيد، يبقى ذلك المبلغ في نقطة سعريّة مرتفعة، لكن القفزة في السعر بالتحديد تبدو مقبولة ومضمونة التحصيل.

سعر بلايستيشن 5 في الدول العربية 2021

الدولةسعر PlayStation 5 Digital Editionسعر PlayStation 5 Standard Edition
السعوديةما بين 2700 إلى 3000 ريال سعوديما بين 2900 حتى 4200 ريال سعودي
الإماراتما بين 2500 إلى 3000 درهم إماراتيما بين 3000 إلى 4100 درهم إماراتي
مصرما بين 16000 إلى 18000 جنيه مصريما بين 18000 إلى 20000 جنيه مصري
الكويتما بين 220 إلى 235 دينار كويتيما بين 240 إلى 305 دينار كويتي
عمانما بين 280 إلى 325 ريال عمانيما بين 340 إلى 510 ريال عماني
البحرينما بين 270 إلى 320 دينار بحرينيما بين 330 إلى 420 دينار بحريني
قطرما بين 2600 إلى 3000 ريال قطريما بين 2800 إلى 4000 ريال قطري

محتويات الصندوق

محتويات الصندوق
(Image credit: Best Buy)

يأتي جهاز PlayStation 5 ضمن صندوق ضخم بشكل واضح، مع تغليف شامل يتضمّن وسوم العلامات التجاريّة والتفاصيل القانونيّة. داخل ذلك الصندوق الكرتونيّ الأبيض الأنيق، سترى المكوّنات التالية:

  • كتلة منصّة PlayStation 5 الرئيسيّة
  • مقبض تحكّم DualSense
  • قاعدة الجهاز
  • كابل HDMI 2.1
  • كابل USB لشحن
  • كابل توصيل تيار متناوب
  • الكتيّبات والدلائل

في الوقت الذي تبدو فيه تجربة فتح الصندوق واكتشاف قطع المنصّة الجديدة هادئة نسبيًّا، مع عرض تقديميّ جاءت به Sony بشكل مخيّب للآمال مقارنة بمنتجات جديدة رائدة أخرى مثل هواتف iPhone 12، فإنّ تحزيم وتوضيب جهاز بلايستيشن 5 كان ممتازًا للغاية، مع التنويه إلى أنّ معظم المواد المستخدمة في التغليف قابلة لإعادة التدوير.

هنالك نقطان مثيرتان للاهتمام هنا ووجب التنويه إليهما، إذ إنّ Sony اختارت تضمين قاعدة تثبيت وعرض المنصّة ضمن العلبة وليس بيعها بشكل منفصل، وهي بالطبع ضروريّة من أجل إبراز الجهاز، سواء بالوضعيّتَين الأفقيّة والشاقوليّة. ذلك يعني أنّ هنالك بعض الخطوات المطلوبة لتجميع وتهيئة المنصّة قبل تشغيلها لأوّل مرّة، لكنّها ليس بتعقيد كبير، وبسيطة نسبييًّا. أيضًا، إن وجود كابل HDMI 2.1 ضمن علبة الجهاز يعني أنّ المستخدم قادر على تشغيل الألعاب بدقّة 8K وبمعدّل 120 إطارًا في الثانية، طالما كان لديه بالفعل جهاز تلفاز مدعوم متطوّر وأتاحت اللعبة هذا المستوى من الأداء.

المواصفات الكاملة

بالتأكيد، جاءت مواصفات جهاز بلايستيشن 5 لتعلنه أقوى منصّة ألعاب صنعتها Sony حتّى اليوم، مستندة إلى وحدات تخزين فائقة السرعة من نوع SSD، لتزيد من سرعة تناقل البيانات عبر واجهة التوصيل لنحو 8 إلى 9Gbps، في نقلة نوعيّة كبيرة عن معدّل 50 إلى 100Mbps الموجود في منصّة PlayStation 4 السابقة، ما يعني وقتًا أقل بكثير من أجل إقلاع الألعاب بالمجمل، وقد يدنو من ثانيتَين فقط في ألعاب مثل Marvel’s Spider-Man: Miles Morales.

لم تكن تلك الترقية الأبرز والأهمّ؛ إذ قدّمت Sony وحدة معالجة رسوميّات بمعماريّة RDNA2 من AMD، وبمستوى أداء رسوميّ بتقييم 10.28 TeraFLOPS، مع وحدة معالجة مركزيّة ثمانيّة النوى من معماريّة Zen 2 بتردّد 3.5GHz من AMD كذلك. كلّ ذلك مدعومًا بسعة 16GB من ذاكرة وصول فيديو عشوائي من نوع GDDR6، ما يعني أداء ألعاب أفضل بكثير كثير.

التقنيّات الجديدة العصريّة، مثل دعم تتبعّ الأشعّة، تعني تجربة بصريّة أكثر إشراقًا وجمالًا، مع عروض أفضل وأكثر واقعيّة للانعكاسات الضوئيّة والظلال، في الوقت الذي نجد فيه تقنية Tempest Audio Engine قادرة على معالجة موضع ومصدر العديد من منابع الصوت في مشهد الألعاب، وفي آن واحد، محسّنة بذلك الأداء الصوتيّ للمنصّة بشكل عام، بالأخصّ عند استخدام السمّاعات.

لا بدّ من الإشارة أيضًا إلى سواقة أقراص 4K UHD Blu-Ray، والتي تتوافر فقط مع الإصدار الأساسيّ من جهاز PlayStation 5 ولا تأتي في إصدار Digital Edition منه. ستمكّنك تلك من تشغيل أقراص الأفلام والمحتوى عمومًا.

اسم المنتجSony PlayStation®5
وحدة المعالجة المركزيةx86-64 AMD Ryzen ثمانية نوى و16 خط معالجة بتردّد 3.5GHz
وحدة معالجة الرسوماتAMD Radeon RDNA2 10.3TFLOPS
سعة الناقل256-bit
ذاكرة الوصول العشوائي16GB من نوع GDDR6
التخزين الداخلي825GB SSD
الأبعاد260×92×390mm للإصدا الرقمي
260×104×390mm للإصدار القياسي
الوزن3.9kg للإصدار الرقمي
4.5kg للإصدار القياسي
المنافذHDMI 2.1
USB Type-A
USB Type-A
USB Type-C
Ethernet
التوصيلBluetooth 5.1
IEEE 802.11 a/b/g/n/ac/ax
استهلاك الطاقة350 واط
تاريخ الإطلاق12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020
السعر الرسمي399 دولار أمريكي للإصدار الرقمي
499 دولار أمريكي للإصدار القياسي

البنية والتصميم

الهيكل والجماليات

ليست شركة Sony بغريبة عن منطق التصميمات المتجانسة، فلو عدنا بالذاكرة إلى إطلاق منصّة PlayStation 3 القديمة بهيكلها البلاستيكي الأسود اللامع والتقليم الفضيّ، نجد أنّ ذلك مثّل قفزة معتَبرة في تصميمات الأجهزة آنذاك، ورغم ذلك، تبدو تلك القطعة طفوليّة اليوم عند مقارنتها مع جهاز PlayStation 5، والذي تم تقديمه كأكبر منصّة في فئته حجمًا.

ينحصر الجهاز ما بين لوحَين كبيرَين قابلَين للإزالة، في حين إنّ باقي القسم الخارجي الخارجي عبارة عن هيكل لمّاع أسود اللون يضم في حافّة من حوافّه الأربعة واجهة المخارج والتوصيل، ويبدو واضحًا أنّ الشركة أخذت عوامل التبريد ونظام التهوية على قدر كبير من الجديّة، فيظهر أنّ كلّ نواحي التصميم موَجّهة لهذه الاعتبارات بأولويّة قصوى. داخل الجهاز، يوجد مشتّت حراريّ بالغ الحجم، تمتّد معه الجهة الخلفيّة الخارجيّة بالكامل ـ إذا ما تجاهلنا مجموعة منافذ HDMI وUSB وموصل الطاقة ـ لتعمل كواجهة تهوية حراريّة.

كما أشرنا سابقًا، يتمّ تنصيب الجهاز، شاقوليًّا أو أفقيًّا، على القاعدة المرفَقة، وهذا الأمر يتطلّب بعض الوقت والعادة لتنفيذه والاعتياد عليه. في حال قمت بوضع المنصّة مسطّحة على وجهَها، فإنّ الهيئة المتموّجة للوح الأبيض تعطي انطباعًا بعدم اتزان الجهاز في وضعيّته. أيضًا، تعطي إضافة سوّاقة الأقراص الليزريّة للإصدار الأساسيّ المنصّة شكل المعدة المنتفخة، وهي مشكلة بالتأكيد غير موجودة في نسخة Digital Edition.

إنّ كلًّا من صندوق المنصّة وتصميمها إجمالًا كبير بشكل لا يخفى على أحد، وهي أكبر جهاز PlayStation صنعته Sony إلى اليوم، وإليك أدناه جدول مقارنة يوضح الأبعاد الدقيقة لمنصّات ألعاب PlayStation بكافّة أجيالها:

المقاساتPlayStation 5PlayStation 4 ProPlayStation 3PlayStation 2
العمق104mm55mm98mm78.7mm
الارتفاع390mm295mm325mm302mm
الوزن4.5kg3.3kg5kg2.2kg
العرض260mm327mm275mm182.9mm

رغم النواحي الجماليّة غير التقليديّة والضخامة البارزة، فإنّ التصميم ككلّ كان موضع تقدير كبير، وسيجد مكانًا مرموقًا له حتمًا ضمن البيوت العصريّة الحديثة وداخل الجدران البيضاء، وعلى خزانات وطاولات أجهزة التلفاز الأنيقة، وبالنظر للطابع العريض، فإنّ جهاز PlayStation 5 الجديد يبدو وكأنّه يرغب ويقارع للظهور والبروز في البيئة التي يتواجد فيها. تصميم ناجح دون أدنى شكّ.

بالطبع، ستظهر شكوك لدى البعض حول قابليّة المنصّة لملاءمة الحيز الشاغر في غرفهم، لكنّ وضعيّة التثبيت الأفقيّة ستكون مناسبة معظم الوقت دون مشاكل. عمومًا، من المرجّح أن نرى إعادة إنتاج لنسخة أخرى من المنصّة كتحديث في قادم السنوات، فهذا ديدن العملاق الياباني، وحتّى ذلك الوقت، فإنّ جهاز PlayStation 5 هو بالتأكيد أكثر منصّات Sony غرابة وثوريّة في التصميم.

التركيب والإعداد

لقد كانت إحدى الأمور الغريبة نوعًا ما في المنصّة الجديدة هي أنّها تتطلّب بضع دقائق وخطوات إضافيّة من أجل تجميعها وإعدادها للاستخدام أوّل مرّة والولوج لدخل النظام. في حال قرّرت المضيّ مع الوضعيّة الأفقيّة أو الشاقوليّة، فإنّ Sony تحتّم عليك استخدام قاعدة التثبيت أو العرض خاصّتها، وفي حين أنّ تلك ليس بالعمليّة المعقّدة إجمالًا، إلّا أنّك قد تجد نفسك مضطرًّا للعودة لكتيّب التعليمات والإرشادات لإنجازها.

الآن، من أجل تثبيت وعرض جهاز بلايستيشن 5 بالوضعيّة الشاقوليّة، تجب إزالة سدادة أو مسمار من أسفل المنصّة ككلّ، ومن ثمّ تثبيته وإيلاجه في مكانه المناسب، لتقف المنصّة مكانها. في الواقع، يمكن اعتبار قاعدة التثبيت هذه بمثابة إنجاز هندسيّ قائم بذاته. مع الوضعيّة الأفقيّة، فعليك فتح الحامل في مكانه؛ إذ إنّ هنالك خطًّا من رموز PlayStation باتجاه الجهة الخلفيّة للجهاز، وتحت منافذ الكابلات، ستدلّك على المكان الذي يجب الإدراج فيه.

بالمجمل، لدينا ما مدّته خمس دقائق من الوقت من أجل تجميع المنصّة بالكامل، لكنّها ستبدو مرهقة بعض الشيء للوهلة الأولى، وسيتطلّب الأمر العودة إلى كتيّب الإرشادات في كلّ خطوة أو اثنتَين. لحسن الحظّ، لن يكرّر المستخدمون هذه العمليّة كثيرًا، وستكون الوضعيّة الأولى هي الأكثر دوامًا في الغالب، لذا، فالأمر ليس بذلك السوء والتشتيت.

بمجرّد توصيل المنصّة بالكهرباء وتشغيلها لأوّل مرّة، سيظهر لك دليل إرشاديّ على الشاشة ليساعدك في إنشاء حسابك، والاتصال بالإنترنت، وضبط خيارات الخصوصيّة التي تفضّلها، وكلّ ذلك بشكل واضح ومباشر للغاية. بعد ذلك، ليس هنالك الكثير من مراحل أو عمليّات الإعداد، وبالنظر لكون النسخة هنا هي الإصدار الأوّل، فقد يبذل المستخدم بعض الجهد في تمييز عناصر الواجهة ووظائفها، وسيتحسّن الحال طبعًا مع التحديثات المتعاقبة.

ضجيج المراوح

لقد كانت أصوات نظام التبريد من الهواجس الرئيسيّة التي أثارت اهتمام وتكهّنات المستخدمين الأوائل ممّن تبنّوا نظام Sony الجديد مبكّرًا، إذ إنّ منصّة PlayStation 4 القديمة كانت جهازًا صاخبًا معظم الوقت، بالأخصّ عندما تعمل بأحمال قصوى مع الإصدارات الأحدث للألعاب، كما حدث مع الإطلاق الأخير للعبة The Last of Us: Part II، وGod of War، وDreams.

إنّ أشياء مثل تقادم المعجونة الحراريّة وارتفاع درجات الحرارة دفعت منصّة الجيل السابق إلى إصدار مستويات غير مرضية من الأصوات، وبسبب ذلك، برز جهاز PlayStation 4 كمصّة سيّئة السمعة في هذا المجال واشتكى معظم المستخدمين من هذا القصور. أيضًا، ورغم تضخيم تلك المشكلة على الإنترنت عمومًا (سواء بالسخرية أو غيرها)، فإنّ صوت بلايستيشن 4 كان قويًّا بشكل واضح، وقد مثّل مشكلة جديّة بعض الأوقات حتّى مع مكبّرات الصوت، حينما يطغى ويتطفّل صوت مراوح التبريد على أجواء اللعب، وقد وصل الأمر لدرجة سماع الصوت حتّى مع ارتداء سمّاعات الرأس.

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - مروحة التبريد
(Image credit: Sony)

الأخبار السارّة هنا هي أنّ جهاز PlayStation 5 جاء بتحسين هائل. استثمرت شركة Sony جهدًا وموارد كبيرة في نظام التبريد لمنصّتها الجديدة، وقد بدت آثار ذلك واضحة.

بمجرّد إقلاع الجهاز، ستسمع صوتًا أشبه بالطنين اللطيف، لدرجة أنّك ستتساءل ما إذا كانت المنصّة قد أقلعت بالفعل أم لا، وعلى هذا المنوال تقريبًا، يبقى صوت الجهاز أثناء التشغيل واللعب خافتًا نسبيًّا، لكنّه ظاهر بالطبع، ولا يمكن وصفه بالساكن أو الصامت إطلاقًا، إلّا أنّه على درجة من اليسر بما يكفل له عدم التسبّب بالإزعاج، ولن يلاحظه المستخدم غالبًا مع صوت التلفاز أو السمّاعات.

نوع آخر من الأصوات سيظهر، وهو صوت سوّاقة أقراص Blu-Ray عند إدراج قرص فيها، وسيكون مسموعًا بوضوح عند قراءة أو نسخ البيانات من الأقراص إلى وحدات تخزين SSD ضمن المنصّة أو إلى وحدة تخزين خارجيّة، وبمجرّد اكتمال التثبيت، تعود الأمور لمجرياتها، مع الإشارة إلى أنّ صوت السوّاقة يكون أعلى بقليل ضمن فترة قصيرة من تشغيل الألعاب من الأقراص، لكنّه يعود للانخفاض بعد ذلك. هنا تجدر الإشارة إلى مستويات صوت المنصّة قد تزيد عمومًا مع بدء تقادمها، والحديث هنا عن التجربة الأولى لمنصّة حديثة جديدة.

شيء آخر تجب الإشادة به هو استقرار مستويات الصوت حتّى مع جلسات اللعب الطويلة، وهو إنجاز رائع ونقطة في صالح هندسة التصميم من Sony. لوحظت بعض الزيادة في مستويات الصوت عند تشغيل ألعاب الجيل السابق في وضع التوافق، لكنّ الصوت بالتأكيد يبقى مريحًا للغاية.

إنّ كلّ ما ورد ذكره حول نظام التبريد يستند إلى ملاحظات حول المنصّة في وضعيّة التثبيت الأفقيّ، وضمن بيئة جافّة، معتدلة الحرارة، مع وضع الجهاز في موضع جيّد التهوية.

التخزين

مساحة التخزين الداخلي

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - مساحة التخزين
(Image credit: Push Square)

تلك هي أكبر مصادر القلق التي رافقت إطلاق منصة PlayStation 5، ويمكن القول إنّها أكبر نقاط ضعف جهاز الجيل الجديد؛ ففي الوقت الذي سيجد المستخدم فيه كثيرًا من المتعة والراحة في تجربة المنصّة ككلّ، ستكون سعة التخزين فيها بعيدة كلّ البعد عن المتطلّبات التخزينيّة الهائلة للألعاب الحديثة اليوم، فما بالك مع ألعاب المستقبل.

رغم أنّ Sony تسوّق لمنتجها باعتباره يتضمّن سعة 825GB من مساحة التخزين، فإنّ بنية الملفّات والتخزين في بلايستيشن 5 ستترك فقط مع حيّز 667.2GB تقريبًا، أي بالكاد تسع 10 ألعاب. أيضًا، كان من المثير للقلق والريبة أنّ ما يزيد عن 90GB من التخزين محجوز لفئة غير واضحة المعالم من الملفّات، تحت اسم “أخرى” أو Other، وعند النقر عليها لفتحها، ينبثق مربّع حوار يخبرك بالتالي:

“هذه المساحة التخزينية محجوزة لبيانات النظام المطلوبة لعمل الألعاب والتطبيقات بشكل ملائم. يعتمد حجم المساحة المحجوزة على الكيفيّة التي تُستخدم فيها المنصّة.”

“This storage space is reserved for system data needed for games and apps to work properly. The amount of space reserved depends on how your console is being used.”

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - مساحة التخزين - القسم المحجوز
(Image credit: Push Square)

للوهلة الأولى، تبدو تلك المساحة مرتبطة بالطريقة التي يُستخدَم فيها زرّ الإنشاء (Create)، لكن رغم تبديل الإعدادات لم يتغيّر شيء يُذكر في المساحة. الفكرة الأقوى هنا هي ارتباط هذه الملفّات بالطريقة التي تشغّل فيها منصّة PlayStation 5 ألعاب الجيل السابق في وضعيّة التوافق، ذلك أنّ نقل ألعاب PlayStation 4 كلّها إلى أقراص تخزين HDD خارجيّة قد قلّص تلك المساحة إلى 12GB، مع أمل قدوم تحديثات جديدة لتحسين هذه الوضعيّة مستقبلًا.

قدّمت Sony خيارات عدّة من أجل تعزيز المساحة التخزينيّة لمنصّتها الجديدة، وكما ذكرنا أعلاه، بالإمكان توصيل محرّك أقراص صلبة (HDD) خارجيّ، لكن من غير الممكن إقلاع برمجيّات بلايستيشن 5 من خلاله، وذلك ببساطة لكونه لا يتيح السرعة المطلوبة لتشغيل ألعاب الجيل الحالي والمستقبليّ بالشكل الملائم.

أتاحت Sony أيضًا حلًّا بديلًا من خلال تثبيت قرص NVMe SSD إضافيّ ضمن قاعدة تثبيت المنصّة، عبر إزالة لوحتها السفلى، ووضعه داخلها، ولكن لسوء الحظّ، فحتّى تاريخ كتابة هذه السطور، لم تتعرّف منصّة PlayStation 5 على أقرص من تصنيع طرف ثالث، ما يعني أنّ هذه الميزة غير متاحة فعليًّا في الوقت الراهن، وقد تصل إلى الأسواق بسعر مرتفع بسبب مشكلة التوافق هذه، مع توقّع سعر 200 دولار أمريكيّ عن سعة 1TB، ونظرًا لأنّ Sony اعتمد معايير غير خاضعة لملكيّة، فمن المرجّح أن تكون المنافسة في سوق منتجات كهذه مرتفعة نسبيًّا، ما يعني أسعارًا أخفض، كما نتمنّى.

الأقراص الصلبة الخارجيّة (HDD)

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - الألعاب المثبّتة
(Image credit: Push Square)

إن كنت تخطّط للعب كثير من ألعاب بلايستيشن 4، فأنت ستحتاج حتمًا لشراء قرص تخزين HDD خارجيّ، وإن امتلكت واحدًا منها بالفعل، فيمكنك بسهولة توصيله مع منصّة PlayStation 5 الجديدة، وطالما كنت تستخدم ذات حساب PSN الذي اشتريت بواسطته تلك البرمجيّات والألعاب، فستتمكّن من تشغيلها مباشرة دونما أي عوائق.

كتجربة، تمّ توصيل قرص تخزين بسعة 2TB من طراز PS4 Game Drive من شركة Seagate، وظهرت رسالة تعلم بعدم التوافق مبدئيًّا، لكن عند استعراض قائمة الضبط لقرص التخزين ذلك، واختيار تهيئته، تمّ تمييزه بنجاح على منصّ الجيل الجديد، وأمكن حينها نقل ما مقداره 400GB من بيانات الألعاب من تخزين SSD في المنصّة إلى قرص HDD الخارجيّ ضمن مدّة 30 دقيقة، وهو زمن معقول جدًّا.

يجدر التنويه مجدّدًا إلى أنّ ألعاب PS4 فقط هي ما يمكن تشغيله من خلال قرص تخزين HDD خارجيّ، وستحتاج إلى استخدام قرص PS5 SSD خاصّ من أجل تحميل ألعاب منصّة الجيل الجديد عليه، ومثل تلك مصمّمة بسرعة كتابة وقراءة تضاهي ما بداخل جهاز PlayStation 5. شيء آخر وجبت الإشارة إليه هو أنّه من غير الممكن ـ حتّى الآن ـ نسخ وتناقل ألعاب المنصّة الجديدة على أقراص HDD خارجيّة لدواعي التخزين مثلًا، أي تتوجّب إعادة تحميل أو تثبيت اللعبة التي تمّ حذفها أو نقلها من الصفر.

الآن، بمجرّد تهيئة (فورمات) قرص تخزين HDD الخارجيّ، يمكن تفعيل خيار يجبر كلّ ألعاب PlayStation 4 أن تُثبَّت على القرص الخارجي ذاك، وهي ميزة مفيدة للغاية وتوفّر قدرًا كبيرًا من الوقت. تبعًا لذلك، كلّ الألعاب المثبَّتة على القرص الخارجيّ ستُدرَج منفصلة لوحدها ضمن تطبيق Game Library، لكنّ الألعاب المشغَّلة أخيرًا (Recently Played) ستظهر ضمن شريط الألعاب الرئيسيّ بالتأكيد. طبعًا، ستكون أوقات تحميل الألعاب وتشغيلها أبطأ مع أقراص HDD الخارجيّة، لكنّك ستفيد من ميزات وتحسينات التوافق الرجعيّ.

الألعاب

لعلّ الألعاب ستكون السبب الأهمّ لاقتناء منصّة الجيل الجديد، ويمكن القول إنّ التجربة مبهرة بحقّ. التحسينات عن الجيل السابق تجلّت باختصار وقت تحميل وتشغيل الألعاب بشكل كبير، بالإضافة إلى تعميق انغماس المستخدم في الألعاب بواسطة مقبض تحكّم DualSense الجديد وتقنية صوت 3D.

في السابق، لم تتميّز أي انطلاقة جديدة مميّزة لمجموعة ألعاب مع موعد الإعلان عن منصّة جديدة، واليوم، تمكّنت Sony من تحصيل أفضل وأقوى سجلّ إطلاق ألعاب في تارخ منصّاتها، مع مشاريع مستقبيليّة واعدة بشدّة، بما يتضمّن ذلك Horizon Forbidden West، وGod of War Ragnarok، وGran Turismo 7.

تقنيّة الجيل الجديد

لقد أمضت شركة Sony معظم وقت العام وهي تسهب في الحديث والتسويق عن تقنية الجيل القادم، والتي تؤمن بأنّها ستجعل من منصّة PlayStation 5 أكثر إبهارًا وأقوى أداءً ممّا توقّعناه في السابق. لكن، هل ترقى النتائج تلك إلى مستوى التوقّعات!؟ بالنظر إلى كلّ عناصر مراجة بلايستيشن 5 هنا، فإنّ الاهتمام الأكبر منصبّ على الميزات المبتكرة الجديدة، والحديث عن تقنيَّتَي تتبّع الأشعّة وصوت 3D، وفي الوقت الذي ما يزال الوقت مبكّرًا على العملاق الياباني للحكم على نظامه الجديد، لا يسنا الانتظار حتى معاينة أداء المنصّة قادم السنوات وكيف ستثبت نفسها.

إليك أدناه أهم الملاحظات والمآخذ والانطباعات:

  • نظريًّا؛ إنّ تتبّع الأشعّة أشبه بتأثير بسيط، يحاكي مسار شعاع الضوء بانعكاسه عن الأسطح، لكنّها تقنيّة إخراج بصريّ معقّدة ومكلفة للغاية، وحتّى وقت قريب من اليوم، كانت محصورة في حواسيب الألعاب الفائقة وباهظة الثمن. كان توظيف هذه التقنيّة ضمن منصّة PlayStation 5 الجديدة مذهلًا حتّى الآن، بالأخصّ في لعبة مثل Marvel’s Spider-Man: Miles Morales، لكنّ المتطلّبات الجديّة لتنفيذ تلك التقنية ستخفض مستوى الأداء إلى 30 إطارًا في الثانية فحسب، لكنّها مقايضة مستَحقّة بالنظر إلى الإبهار البصري والمتعة المضمونة.
  • من غير المرجّح معاينة التأثير الحقيقيّ لأقراص SSD فائقة السرعة في PlayStation 5 حتّى تصل إلينا ألعاب مصمّمة بشكل خاصّ لمراعاة هذا العنصر وإمكانيّاته المبهرة، لكنّ النتائج الأوليّة واعدة للغاية. بالنسبة لألعاب الجيل القادم، فنحن نتحدّث عن الإقلاع واللعب في بضع ثوانٍ.
  • بالحديث عن تقنيّة صوت 3D، فقد كانت تلك الشيء الأصعب لاستقصائه وتقييمه، بالأخصّ مع الألعاب المصمّمة لتعطي أداءً صوتيًّا عالي الجودة. عمومًا، هنالك زيادة غير مشكوك فيها بجودة الصوت ككلّ في ألعاب عدّة، مع ملاحظة كثافة مصادر الصوت من اتجّاهات أكثر وأكثر، وسط إحساس بازدحام الأصوات وغناها في مشاهد ولقطات ربّما لم تتخّل معاينتها بهذه الروعة.

بالتأكيد، لم تستطع أي منصّة بلوغ قمّة ميزاتها وأدائها يوم إطلاقها، وبدون أدنى شكّ، هناك الكثير الكثير القادم في المستقبل القريب من تقنيّات PlayStation 5، بالأخص مع الانطباعات الأوليّة المميّزة والمستقبل الواعد.

التوافق مع ألعاب الجيل السابق

كان التوافق الرجعيّ مع ألعاب الجيل السابق جزءًا بالغ الأهميّة، وقد بنت عليه Sony آمالًا كبيرة في نجاح منصّتها الجديدة، ولعلّ الأمر وصل مرحلة قاسية من الترويج والكلام فيه. زبدة القول، سيكون جهاز PlayStation 5 الجديد قادرًا على تشغيل كلّ مجموعة ألعاب منصّة الجيل السابق تقريبًا، مع بعض النحفّظات الطفيفة.

كبداية، هنالك ما يربو على تسعة ألعاب PS4 لا يمكن تشغيلها على بلايستيشن 5، وهي:

  1. Afro Samurai 2: Revenge of Kuma Volume One
  2. DWVR
  3. Hitman Go: Definitive Edition
  4. Joe’s Diner
  5. Just Deal With It!
  6. Robinson: The Journey
  7. Shadwen
  8. TT Isle of Man — Ride on the Edge 2
  9. We Sing

كذلك الأمر لدينا نحو 100 لعبة تظهر خلالها رسائل تحذيريّة باحتمال حصول أخطاء ما، ولعلّ أبرز مثال هنا هو لعبة Assassin’s Creed Syndicate، والتي تعمل بشكل كامل تقريبًا، لكنّها تنطوي على خلل رسوميّ فادح، يتسبّب بانتفاض الظلال بروزًا وخفوتًا خلال ضوء النهار. لذا، الوضعيّة هنا ليست مريحة بالتأكيد. عمومًا، يمكنك الاطلاع على كامل قائمة تلك الألعاب من هنا.

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - تنبيه بخصوص خلل محتمل عند تشغيل ألعاب PS4
(Image credit: Push Square)

بقيّة ألعاب المنصّة القديمة ـ على الأرجح ـ تعمل كلّها بشكل جيّد ودونما أيّ عوائق، فنجد مثلًا لعبتَي Days Gone وGhost of Tsushima قد تمّ تحديثهما من أجل الإفادة من عتاد المنصّة الجديدة، وقد أظهرتا بالفعل أداءً ممتازًا، مع تشغيلهما بدقّة 4K وبمعدّل 60 إطارًا في الثانية، وتنافسا في جودتهما ألعاب PlayStation 5 الأبرز. بإمكانك الاطلاع على القائمة الكاملة من ألعاب PS4 التي تم تحديثها خصّيصًا للاستفادة من جهاز الألعاب للجيل الجديد من هنا.

من ناحية أخرى، برزت بعض الألعاب الحصريّة، مثل The Last of Us: Part II بشكل مخيّب للآمال بعض الشيء، فنظرًا لتصميم اللعبة بالأساس، فقد كانت محصورة ضمن دقّة 1440p وبمعدّل 30 إطارًا في الثانية على منصّة PlayStation 4 Pro، ولا توجد لها ترقيات فعليّة للحديث عنها اليوم. في الحقيقة، يبدو الأداء على المنصّتَين ـ القديمة والجديدة ـ متطابقًا تقريبًا، لكن مع بعض التأرجح في معدّلات الإطارات بعض الوقت، الأمر الذي يتعامل معه عتاد بلايستيشن 5 بشكل جيّد. خيبة الأمل في هذه اللعبة بالتحديد كانت عدم تحديثها، ذلك أنّ كلّ لعية حصلت على تحديث للمنصّة الجديدة قد اكتسبت رونق حياة جديد.

على نحو غير مفاجئ، ومع أحجام Sony عن تحديث أسرع ألعابها مبيعًا على الإطلاق، بقيت ألعاب كلاسيكيّة مثل Bloodborn دونما أي تغيير أو تحديث، ورغم أنّها تعمل بسلاسة على منصّة PlayStation 5، إلّا أنّ غياب تحديث أو إصلاح مع PlayStation 4 Pro يجعل اللعبة تستقرّ عند دقّة عرض 1080p ومعدّل 30 إطارًا في الثانية فقط، وهي أرقام جيّدة في عام 2015 مثلًا، لكنّها تبدو متقادمة للغاية هذه الأيّام.

بالحديث عن أوقات الإقلاع والتشغيل، فقد تمّ اختبار مجموعة متنوّعة من الألعاب، وتشغيلها مباشرة من اللوحة الرئيسيّة، وقد أظهرت العديد من الألعاب مجموعة من الشعارات والرموز أو التفصيلات القانونيّة وما شابه، وكان لذلك تأثير بارز في إبطاء الإقلاع بشكل ملموس، ولم تكن النتائج على مستوى التوقّعات. لإيضاح اللبس هنا؛ إنّ تخزين SSD في منصّة PlayStation 5 الجديدة أسرع بكثير جدًّا من أقراص HDD العاديّة في PlayStation 4 Pro، لكنّ إمكانيّات التوافق الرجعيّ لا تتأُثّر بهذه التقنيّة بالقدر الذي تستفيد منه ألعاب بلاستيشن 5 الأصليّة الأساسيّة.

إليك الجدول أدناه موضحًا مقارنة في أوقات الإقلاع في مجموعة مختارة من الألعاب بين منصّتَي PlayStation 4 Pro وPlayStation 5:

اللعبةPlayStation 5PlayStation 4
Bloodborne25.72 ثانية48.51 ثانية
Days Gone42.11 ثانية182.6 ثانية
Ghost of Tsushima43.56 ثانية44.19 ثانية
God of War29.56 ثانية45.34 ثانية
Grand Theft Auto V50.41 ثانية174.66 ثانية
The Last of Us: Part II37.32 ثانية82.70 ثانية

بوصف أكثر دقّة، قدّمت Sony حلًّا مجرّدًا لمعضلة التوافق الرجعيّ، هكذا، دونما أي زخرفة أو تزيين، إذ إنّها أوفت بوعدها بجعل ألعاب PS4 متاحة في PS5 ـ وهو أمر مميّز للغاية في هذه الأيّام ـ لكنّها أعطت هذه الميزة في حدّها الأدنى فقط، والآن، عندما ترى التحديثات في ألعاب مثل Days Gone وGhost of TsushimaK فمن الصعب عدم تمنّي المزيد.

مقبض تحكّم DualSense

وحدة DualSense، الاسم الرسميّ لمقبض تحكّم بلايستيشن 5، إحدى الميزات والتحديثات الرئيسة في الجيل الجديدة من منصّة Sony. عوضًا عن الاستمرار مع مقبض DualShock 4 الذي أثبت كفاءته وجودته، قرّرت الشركة إعادة تصميم وحدة تحكّم جديدة، مضيفة مجموعة مبتكرة من الميزات الجديدة، مثل الصدى أو ردّ الفعل اللمسيّ (Haptic Feedback)، والمبدّلات المتكيّفة (Adaptive Triggers)، وبناء على التجارب حتّى الآن، فإنّ المقبض الجديد يضيف مستويات غير مسبوقة من الانغماس في الألعاب وتوظيف التقنية فيها بأرقى صورة.

الراحة والميزات

جاء مقبض DualSense بتصميم أكبر حجمًا وأثقل وزنًا من سلفه DualShock 4، وذلك بسبب المقابض أو المماسك الأوسع، والتي أعطته طابعًا أكثر ضخامة. في اللوحة الأماميّة، نميّز نوعًا من البلاستيك الناعم الطافئ لطيف الملمس على الجلد واليدَين، في حين أنّ الجهة الخلفيّة تتميّز بقبضة أكثر إحكامًا مكوّنة مبليبليبليبل. أزرار عصيّ التحكّم بدورها تشبه إلى حدّ كبير جدًّا نظيرتها في مقبض PS4 من حيث الحجم، إلّا أنّ نقراتها تغيّرت قليلًا لتصبح ذات وقع أكثر إقناعًا.

بقيت لوحة اللمس في مكانها على الوجه الأماميّ من المقبض، مع قيام Sony ببعض التعديلات الجماليّة، من خلال دمج شريط الإضاءة الغريب الموجود في مقبض DualShock 4 ضمن المنطقة حول لوحة اللمس ما يعطيها بروزًا من نوع ما، دون إزعاج البصر. بالإضافة لذلك، تم إبعاد زرَّي الخيارات (Options) والإنشاء (Create) عن سطح المقبض قليلًا، ما جعلهما أكثر سهولة وأريحيّة للضغط.

عمر البطاريّة

ستدوم بطاريّة مقبض DualSense في منصّة بلايستيشن 5 الجديدة لمدّة أطول من مقبض DualShock 4، والسبب المباشر والأوّل لذلك هو زيادة الحجم إجمالًا، أي زيادة حجم البطاريّة. بالأرقام، كانت سعة بطاريّة مقبض DualShock 4 لمنصّة الجيل السابق 1000mAh، وازدادت إلى 1560mAh في DualSennse. والنتائج تصبّ في مجال ستّ إلى سبع ساعات من الاستخدام عند الشحن الكامل، أي بزيادة ساعتَين تقريبًا عمّا كان في المقبض القديم، الذي قُدّر دوامه مدّة أربع إلى خمس ساعات.

يعتمد الأمر كذلك على اللعبة قيد التشغيل، فمع الاستخدام المكثّف لميزات Haptic Feedback وAdaptive Triggers، سيقلّ عمر البطاريّة بعض الشيء، وبالمقابل، سيمتدّ استخدامك للمقبض بعض الوقت مع الألعاب ذات المتطلّبات والتأثيرات المنخفض. تجربة المقبض ككلّ كانت مميّزة، وهذا ينسحب أيضًا على أداء البطاريّة، ورغم أنّ الشحن الكامل يستغرق بعض الوقت، إلّا أنّ بمقدورك وصله لشحن أثناء اللعب بواسطة كابل USB المرفق.

تجربة الاستخدام

أعادت Sony تجديد وتنظيم تجربة الاستخدام بشكل كبير مقارنة مع الجيل السابق، رغم مشاركتها بعض التشابهات مع منصّة PlayStation 4 السابقة، فبالإضافة لسرعتها الكبيرة، تتميّز واجهة الاستخدام الجديدة مفهومًا أساسيًّا وهو مركز التحكّم (Controll Centre)، والذي يمكن الوصول إليه من خلال زرّ PlayStation في أيّ وقت كان، وسيظهر فوق أيّ لعبة أو تطبيق قيد التشغيل. من هذه الواجهة، يمكن الوصول إلى بطاقات النشاطات، والتي يمكن لمطوّري الألعاب تصميمها ومراعاتها خصّيصًًا لألعابهم، ويمكن من خلالها تقديم أشياء مثل تعقّب التقدّم في اللعبة، أو الوصول السريع لميزات محدّدة من اللعبة وسوا ذلك.

مراجعة PlayStation 5 هذه تستند إلى الإصدار الأوّل من برنامج التشغيل وواجهة الاستخدام، مع توقّع قدوم تحديثات لاحقة قد تغيّر من بعض الأحكام والعناصر.

القائمة الرئيسيّة

جاءت القائمة الرئيسيّة في منصّة PlayStation 5 مشابهة للتصوّر الموجود في جهاز الجيل السابق. مع وجود شريط يعرض كلّ البرمجيّات المثبّتة على النظام. في الوقت الراهن، لا وجود لخيارات تنظيم إضافيّة مثل المجلّدات أو التصنيفات، أي أنّ المستخدم محصور مع تسعة عناصر تمثّل التطبيقات والألعاب المفتوحة مؤخّرًا. خلفيّة الواجهة تتغيّر تبعًا للعنصر قيد التحديد، فتتبدّل وفق صور وعروض أنيقة فنيّة من الألعاب مثلًا. أيضًا، توجد معلومات حول مستوى التقدّم والإنجاز وحصد “الألقاب” أو Trophies، مع عرض وصف قصير حول اللعبة. إلى اليوم، لم تُتِح Sony إمكانيّة تخصيص الواجهة بتنسيقات أو ثيمات مغايرة.

بالتمرير للأسفل، سترى صفًّا من بطاقات النشاطات (Activity)، والتي تسمح لك بالولوج مباشرة إلى جزء محدّد من اللعبة، وهو أمر في غاية الإفادة، ومن المذهل جدًّا كيف أن اللعبة تنقلك مباشرة إلى بداية مرحلة محدّدة منها بمجرّد نقرة واحدة، متجاوزة كلّ القوائم والعروض وما شابه ذلك من المعوقات.

تتضمّن كلّ لعبة قائمة من تحديثات الأخبار، ورغم أنّه من المبكّر المعاينة والحكم على كيفيّة استخدام هكذا ميزة من قبل مطوّري الألعاب، فإنّ المتوقّع غالبًا هو رؤية العروض الترويجيّة وأنواع المحتوى الجديد هنا، وبالنظر إلى الطريقة التي يتمّ وفقها تصميم ألعاب اليوم، فإنّ تلك إضافة ذكيّة من Sony، ذلك أنّ العديد من الألعاب تتغيّر وتتحسّن بشكل بارز بعد إطلاقها الأوّل مع التحديثات، لذا، نحن أمام فرصة مُبتَكَرَة أمام المطوّرين لتقديم ترقيات وتحديثات ألعابهم.

مكتبة الألعاب

على الدوام، تكون مكتبة الألعاب (Game Library) الأيقونة الأخيرة في شريط القائمة الرئيسيّة لواجهة منصّة بلايستيشن، وتُعرض فيها كلّ ألعاب PlayStation 4 وPlayStation 5 ضمن الجهاز. هنا، يمكن إمّا فلترة هذا المحتوى، تبعًا للجيل أو المنصّة المعتَمَدة، أو تاريخ الشراء والتثبيت، أو الاسم، أو حتّى حسب مصدر اللعبة، كما وبالإمكان عرض ألعاب PlayStation Plus أو PlayStation Now فقط، وبالطبع، خيار الفرز حسب الحجم.

إنّ الانتقاد الأبرز لمكتبة الألعاب في واجهة PlayStation 5 هو صعوبة تنظيمها وتخصيصها، على الأقلّ حتّى هذه اللحظة، باعتبارها تطبيقًا قائمًا بذاته، فإنّ الواجهة الافتراضيّة عند فتحها تعرض كامل مجموعة الألعاب في الجهاز، أي أنّ عليك التمرير لليمين إلى تبويب العناصر المثبَّتة (Installed) إذا أردت الوصول إلى لعبة كنت قد حمّلتها إلى منصّتك، لكنّها غير ظاهرة ضمن القائمة الرئيسيّة للواجهة. صحيح أنّ مثل هذا الإجراء قد لا يؤخّر المستخدم أكثر من بضع ثوانٍ، لكنّ الأمر يتطلّب حلًّا أكثر سلاسة واختصارًا.

وظيفة البحث (Search) كانت شيئًا في منتهى الإفادة، إذ إنّها جزء من كامل محتوى النظام، أي أنّ بالإمكان ـ بكلّ سهولة وسرعة ـ البحث والاستعراض ضمن كامل مكتبة العناصر، أو حتّى إيجاد المحتوى الجديد ضمن متجر بلايستيشن (PlayStation Store) دون الحاجة إلى فتحه بشكل مخصّص. لدينا أيضًا خيار التعرّف على الصوت، بحيث يمكن إخبار المنصّة بما ترغب بالبحث عنه، مع الإشارة إلى أنّها بحاجة إلى شيء من التطوير لتلائم طيفًا أوسع من اللهجات.

الوسائط

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - قسم التلفاز والفيديو (TV & Video)
(Image credit: Push Square)

سواء أكنت ممّن يركّزون في منصّتهم الجديدة على الألعاب فقط أم لا، فدون شكّ، هناك الملايين من المستخدمين الذين ينوون استخدام أجهزة PlayStation 5 خاصّتهم من أجل تشغيل وبثّ الوسائط كذلك، وفي حين أنّ PlayStation 4 Pro كان منصّة وسائط محترمة وجيّدة، مع محرّك أقراص Blu-Ray وفيض من تطبيقات المحتوى والوسائط، إلّا أنّها لم تنجح في أداء هذه المهمّة وتقديم الميزات بالصورة الملائمة، فلو أخذنا مثلًا قسم التلفاز والفيديو (TV and Video)، نجد أنّ ممارسات Sony شكّلت عائقًا حقيقيًّا أمام إكمال التجربة باقتراحاتها.

جاءت منصّة PlayStation 5 الجديدة مصمّمة بطابع أفضل لتقديم مثل هذه الخدمات. نجد أنّ كلًّا من الألعاب والوسائط قد باتا في تبويبَبن منفصلَين، وبالإمكان التبديل بينهما بالنقر على زرَّي L1 وR1، وستستقرّ كلّ الألعاب ضمن حيّز من النظام، والوسائط في الحيّز الآخر، وهو أمر رائع بحقّ، إذ سيتيح الانتقال بين تصنيفَين مختلفَين استنادًا إلى الغاية من استخدام المنصّة، ودون الخلط بينهما، والاستثناء الوحيد من ذلك ـ إن صح التعبير ـ هو تطبيق Spotify، والذي يستمرّ في تشغيل الموسيقى أثناء اللعب، وبطريقة مثيرة.

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - التطبيقات المثبّتة
(Image credit: Push Square)

عند الإطلاق، ضمّنت Sony معظم التطبيقات الشهيرة التي تتوقّع وجودها واستخدامها. غابت بعض التطبيقات والخدمات عن المنصّة، لكنّنا نتوقّع وصولها في القريب. إليك القائمة الكاملة بالتطبيقات الموجودة حتّى لحظة كتابة هذه السطور:

  • Amazon Prime Video
  • Apple TV
  • BT Sport
  • Crunchyroll
  • Disney +
  • Funimation
  • Netflix
  • Now TV
  • PlayStation Video
  • Plex
  • Pluto TV
  • Spotify
  • Twitch
  • WWE Network
  • YouTube

من الجدير بالذكر أنّ منصّة بلايستيشن 5 قادرة على تشغيل أقراص 4K UHD Blu-Ray، وهي المرّة الأولى في أيّ جهاز PlayStation.

متجر بلايستيشن (PS Store)

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - متجر بلايستيشن (PlayStation Store)
(Image credit: Push Square)

يمكن القول إنّ أحد أهمّ العناصر في تجربة استخدام أيّ منصّة جديدة هو واجهة المتجر، وفي حالة بلايستيشن 5 فإنّ المتجر هو تطبيق PS Store. منذ أفول عهد منصّة PlayStation 3، استمرّت Sony بتصدير متجرها ضمن تطبيق منفصل مخصّص، أيّ أنّك كنت مضطرًّا للولوج إليه لاستخدامه والتفاعل معه. لكن مع جهاز PlayStation 5، فإنّ الوضع اكتسب طابعًا ثوريًّا أكثر، ودمجت الشركة المتجر ضمن نظام التشغيل ككلّ، أي لم تعد توجد أيّ فواصل أو حواجز بين المتجر وسائر واجهة الاستخدام.

تتكامل كلّ تجربة التسوّق في منصّة الجيل الجديد ومتجرها المخصّص، فباستخدام وظيفة البحث مثلًا، ستحصل على التوصيات بالمنتجات التي يمكنك شراؤها بواسطة PS Store، وكذلك على اقتراحات بأنواع المحتوى الإضافي القابل للتحميل للألعاب التي تمتلكها بالفعل.

يمكن وصف تصميم المتجر الآن بالمختَصَر والتقليليّ إلى حدّ ما، مع حيّز إعلانيّ كبير للمحتوى الذي يتمّ الترويج له، ومن السهل للغاية مشاهدة الألعاب الجديد أو تلك المتاحة للشراء. لدينا أيضًا تبويب جديد يحمل اسم المجموعات أو Collections، والذي يتضمّن توصيات متنوّعة. يبدو ذلك مجالًا جيّدًا لانتقاء المحتوى ومعالجته، وسيتيح لشركة Sony تسليط الضوء على ألعاب مغمورة وأقلّ شهرة، ولربّما يغدو في المستقبل حيّزًا لكسب عوائد الإعلانات فيه من قبل الشركات وجهات التسويق الأخرى.

صفحة المنتج على قدر من البروز والكِبَر، مع كمّ كبير من المعلومات والوسائط المعروضة، كما وتتّسم بسرعة التحميل، وفيما يتعلّق بالوظائف والميزات المتاحة هنا، نجد إمكانيّة متابعة صفحات الألعاب من أجل الحصول على التحديثات والمحتوى الجديد والميزات والتحسينات، مع دمج عنصر قائمة الرغبات (Wishlist) ضمن واجه النظام ككلّ.

فوق كلّ ما سبق، يجدر بالذكر أنّ تعامل النظام مع الاشتراكات بات أفضل بكثير في منصّة PlayStation 5، بحيث أنّ كلًّا من PlayStation Plus وPlayStation Now يضمّان تطبيقاتهما المنفصلة، فتُعرَض أمامك آخر الألعاب التي قمت بإضافتها، بالإضافة إلى العروض والترقيات التسويقيّة المرتبطة بعضويّتك واشتراكك. على نحو مشابه، فإنّ كلّ الألعاب المتضمّنة مع خدمة EA Play تُعامل بالمثل، والنظام ككلّ يبدو أفضل أداء ويقدّم تجربة مقنعة للغاية فيما يتعلّق بميزات الاشتراكات، وهذا تركيز طبيعيّ ومتوَقَّع من Sony بالنظر إلى التوجّه السائد في الصناعة هذه الأيّام.

مركز التحكّم

الميزة الرئيسيّة الأهمّ في واجهة بلايستيشن 5، مركز التحكّم (Control Centre)، والذي يمكنك استدعاؤه في أي وقت، وأيًّا يكن ما تفعله على المنصّة، وذلك ببساطة من خلال النقر على زرّ PlayStation مرّة واحدة، وسيظهر فوق واجة الألعاب، وفوق العروض، وفوق القوائم، مهما يكن المعروض، سيجد مركز التحكّم طريقه للظهور حتمًا.

في حال كنت ضمن لعبة ما، ستحتوي واجهة مركز التحكّم على طبقة إضافيّة تعرض النشاطات (Activities) التي يمكن القيام بها، وهو قسم مخصّص تبعًا للعبة المفتوحة، وتحدّده جهة تطويرها. في لعبة على سبيل المثال Devil May Cry 5: Special Edition، لدينا روابط وصول سريع إلى أجزاء مختلفة من اللعبة. وهكذا، فإنّ نجاح هذه الميزة وجودة تجربتها تعتمد بالأساس على طريقة توظيفها من قبل المطوّرين، وتبعًا لذلك، نرى أنّ بعض الألعاب تعاملت معها بشكل أفضل من ألعاب أخرى.

إليك كلّ العناصر الموجودة في مركز التحكّم:

  • الواجهة الرئيسيّة (Home): كما هو مألوف، تأخذك إلى القائمة الرئيسيّة، وكحلّ بديل ومختصر للقيام بذلك، يمكن الضغط باستمرار على زرّ PlayStation، وستنتقل مباشرة.
  • المبدّل (Switcher): يعرض آخر الألعاب التي تمّ اللعب فيها، وهنا يجب التنويه بأنّ هذا العنصر ليس بديلًا أبدًا عن قسم الاستكمال السريع (Quick Resume)، ذلك أنّ الألعاب المفتوحة من هنا ستبدأ إقلاعها وتحميلها من الصفر بخلاف الأخير.
  • الإشعارات (Notifications): تُظهر أيّة نشاطات أخيرة جرت ضمن المنصّة، ويعتمد محتواها على إعدادات الإشعارات، ويمكنك تفعيل وضع عدم الإزعاج (Do Not Disturb) إذا ما أردت إخفاء كلّ الإشعارات بعض الوقت.
  • قاعدة اللعب (Game Base): تجسّد قائمة الأصدقاء وأطراف اللعب، وهي مثال جليّ حول توجّه Sony لتقديم بيئة تشابه الموجود في منصّة Discord، حيث تكون وظائف المراسلة وأطراف اللعب هي الركيزة الأساسيّة للاستخدام. لهذا المكوّن إيجابيّات وسلبيّات؛ إذ إنّه يقوّض درجات البساطة التي كانت عليها واجة PlayStation 4 لصالح خلق نظام أو فسحة تواصل مع الناس الذين تلعب رفقتهم بانتظام. لقد ألمحت Sony إلى أنّها قد تقدم على تغييرات بارزة في الطريقة التي تعمل بها هذه الميزة استنادًا إلى الملاحظات وردود الفعل التي تتلقّاها حولها من المستخدمين والنقّاد.
  • الموسيقى (Music): تتيح تشغيل مسارات الصوت والموسيقى من Spotify والتحكّم بتشغيلها في الخلفيّة من خلال أزرار التحكّم والتبديل بين المسارات.
  • الصوت (Sound): للتحكّم بخرج الصوت الرئيسيّ، ومستوى صوت المكبّرات، وتوازن صوت الدردشة، وصوت تشغيل الوسائط. تبعًا لتجارب الاستخدام، فإنّ كلّ شيء هنا مؤتمت ومنسَّق بطريقة مميّزة.
  • الميكروفون (Microphone): من أجل ضبط مستويات التسجيل والتقاط الصوت بسرعة، بالإضافة لكتم أي ميكروفونات أخرى تمّ توصيلها.
  • الملحقات والاكسسورات (Accessories): تعرض أي ملحقات أو طرفيّات تم توصيلها مع جهاز بلايستيشن 5 الجديد، مثل مقبض DualSense أو سماعات الرأس، وتتضمّن مقياسًا لسعة البطاريّة لمعرفة حالة الملحقات، ويمكن من خلالها إيقاف تشغيل كلّ الطرفيّات في آن.
  • الملفّ الشخصيّ (Profile): يسمح بضبط حالة الاتصال بالإنترنت (Online Status)، والوصول لحسابك الشخصيّ على PSN، ومشاهدة ألقابك وكؤوسك، بالإضافة لإمكانيّة تبديل حسابات المستخدمين أو تسجيل الخروج منها.
  • الطاقة (Power): عنصر غنيّ عن التعريف، يمكن من خلاله إيقاف تشغيل المنصّة بالكامل، أو وضعها في حالة الراحة (Rest Mode) كما في PlayStation 4. ضمن الإعدادات، يمكن تحديد ما الذي ستفعله المنصّة خلال وجودها في وضعيّة الراحة، مع وجود بعض خيارات حفظ الطاقة، مثل تعطيل وظائف الشحن عبر USB، وإيقاف التحميلات في الخلفيّة.

بالإمكان تخصيص مركز التحكّم في أي وقت، من خلال إزالة أي عنصر غير مرغوب فيه أو لن تجد نفسك مضطرًّا لاستخدامه ممّا ذُكر أعلاه. نذكر أيضًا وجود اختصارات متاحة من أجل البث (Broadcasting)، وسهولة الوصول (Accessibility)، وإعدادات الشبكة، وميزات الواقع الافتراضي في المنصّة (PSVR)، وفي حال وجود عمليّة تحميل نشطة للعبة أو تحديث ما، فسترى لوحة تتيح لك التحكّم بهذه العمليّة.

أوقات التحميل والتشغيل

طوال الوقت، تباهت Sony بسرعة منصّتها للجيل الجديد، ولقد كانت محقّة في ذلك، ذلك أنّ جهاز PlayStation 5 كان على قدر من السرعة بشكل لم يتوقّعه أحد. تستغرق عمليّة الإقلاع من الصفر حتّى شاشة تسجيل الدخول حوالي 18 ثانية، لتنخفض هذه المدّة إلى ما دون الخمس ثوان في وضع الراحة، وهذا يشمل حالات الألعاب المفتوحة والمتوقّفة مؤقّتًا. يتطلب الانتقال من شاشة تسجيل الدخول إلى قائمة المنصّة الرئيسيّة أو حتى للولوج إلى داخل اللعبة المتوقّفة أقلّ من ثلاث ثوان.

نوع الاختبارالزمن
الإقلاع من الصفر حتّى شاشة تسجيل الدخول18.19 ثانية
من وضع الراحة والسكون حتى شاشة تسجيل الدخول4.52 ثانية
من شاشة تسجيل الدخول للقائمة الرئيسية والألعاب المتوقفة2.87 ثانية

زرّ الإنشاء (Create)

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - مقبض DualSense - زرّ الإنشاء (Create)
(Image credit: Push Square)

رغم الاسم الجديد، فإنّ Sony أضافت بعض التعديلات إلى الوظائف العامّة لزرّ المشاركة (Share) في منصّة PlayStation 4، وقدّمت زرّ الإنشاء (Create) في PlayStation 5. ما زالت اختصارات الخيارات المتاحة مألوفة لمستخدمي الجيل السابق، بوجود خيار لقطة الشاشة (Easy Screenshots)، الذي يتيح التقاط صورة فوريّة للشاشة بنقرة واحدة، بينما يفتح النقر المطوّل عليه مزيدًا من الإجراءات.

بات بالإمكان الآن تخزين ما يصل إلى ساعة من تسجيل اللعب في المرّة الواحدة، الأمر الذي مثّل إضافة مميّزة، رغم أنّه سيستهلك مساحة التخزين بشراهة. أيضًا، يمكن تسجيل فيديو بدقّة 4K، لكنّه محصور في تنسيق WebM.

تصادفنا هنا لمسة أنيقة من Sony، بوجود خيار يقوم عند تفعيله بتسجيل فيديو لأي جائزة أو لقب تحصده. قد يرغب الكثيرون في تعطيل هذه الميزة (حفظًا للمساحة بالتأكيد) لكنّها لفتة تجميليّة ترسم ابتسامة محبّبة عند استكشافها أوّل مرّة.

ميزة أخرى مثيرة للدهشة هي أنّ نظام بلايستيشن 5 يتضمّن آليات وتقنيّات لتجنّب حرق الأحداث ومراحل الألعاب، فلو قام أحدهم بإرسال مقطع فيديو أو لقطة شاشة لك تتضمّن مشاهد مُلتَقَطة من مراحل تتجاوز النقطة التي وصلت عندها في لعبة ما، فسيظهر تنبيه يٌعلمك بذلك.

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - التعديل والاقتصاص وإضافة النصوص إلى لقطات الشاشة
(Image credit: Push Square)

معرض الوسائط (Media Gallery) الجديد، يتيح لك إدارة ملفّات الصور والفيديو لديك، ويتضمّن بعض الوظائف المحدودة للتعديل والتحرير. على سبيل المثال، يمكن اقتصاص لقطات الشاشة، أو حتّى إضافة نصّ إليها، مع القدرة على تخصيص لونه، وموضعه، وحجمه. تلك أمور محدودة وفي حدودها الدنيا، لكنّها تفتح أبوابًا أوسع للتخصيص مقارنة بما كان عليه الحال في PlayStation 4.

ملفّ المستخدم الشخصيّ (User Profile)

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - ملف الاستخدام الشخصي (User Profile)
(Image credit: Push Square)

تميّز ملف الاستخدام الشخصيّ في منصّة بلايستيشن 5 بشكل أكبر عمّا كان عليه في منصّة الجيل السابق، وهذا بفضل بعض الميزات الرئيسيّة الجديدة. فلنبدأ مع الألقاب والجوائز (Trophies)، والتي حصلت على تحديث وتجميل واضح، مستندة إلى نظام مستويات جديد قدّمته Sony هذا العام. بعض الألعاب تتضمّن تعقّبًا للتقدّم فيها، ما يعني إمكانيّة معاينة مدى قربك من فتح أو استكشاف عنصر ما.

بالنسبة لمشتركي PS Plus، فيمكنهم بكلّ سهولة وسرعة استدعاء ميزة تسمّى مساعد اللعب (Game Help)، والتي تُعطي تلميحات وإرشادات حول كيفيّة إيجاد أو فتح عناصر محدّدة. إنّ مثل تلك الميزات لن تتواقر على كلّ الألعاب طبعًا، بل فقط ضمن مجموعة محدّدة.

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - واجهة نظام الكؤوس والألقاب والجوائز (Trophies) - 2
(Image credit: Push Square)

خاصيّة أخرى لطيفة كانت نظام تقليد الجوائز (Accolades)؛ الذي يسمح لك بتوسيم شارات للاعبين صادفتهم ضمن شبكة PlayStation، وهي مصمّمَة من أجل تشجيع تجارب الاستخدام الإيجابيّة، ويمكن عرض هذه الجوائز ضمن ملف المستخدم الشخصيّ، وتصطفّ ضمن ثلاثة تصنيفات، وهي:

  • Helpful
  • Welcoming
  • Good Sport
منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - واجهة نظام الكؤوس والألقاب والجوائز (Trophies) - 2 - 4
(Image credit: Push Square)

هنالك حدود لهذه الخاصيّة، إذ يمكن منح شارة واحدة فقط في جولة اللعب الواحدة، ولا يمكن منح أيّ منها للأصدقاء. بالعموم، كلّ تلك الإضافات تبدو علامة على توجّه Sony لجعل منصّتها بيئةً أكثر شمولًا واكتمالًا. أخيرًا، باتت كلّ الألعاب الآن تتضمّن ميقاتًا لمدّة اللعب، وهذا يتضمّن بيانات حول تاريخ اللعب حتّى على منصّة PlayStation 4 ولبس فقط PlayStation 5، ووفقًا للتجارب، فقد بدت الأرقام والإحصائيّات دقيقية جدًّا.

سهولة الوصول (Accessibility)

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - خيارات سهولة الوصول
(Image credit: Push Square)

حرصت شركة Sony على جعل ميزات سهولة الوصول جزءًا أساسيًا من بعض إصدارات الألعاب الأخيرة خاصّتها، وقد جاء الدعم الواسع لتلك الخيارات والوظائف ضمن نظام PlayStation 5 كتأكيد وتعزيز لهذا التوجّه.تشمل بعض الوظائف التي يمكن الوصول إليها بشكل مباشر عكس الألوان (Invert Colours)، وتصحيح اللون (Colour Correct)، وتعريض الخط (Bold Text) وتحجيمه، وتفعيل التباين العالي (High Contrast).

منصة جهاز بلايستيشن 5 - PlayStation 5 - واجهة الاستخدام - تعديل حساسيّة مقبض DualSense
(Image credit: Push Square)

غوصًا في التفاصيل ضمن إعدادات سهولة الوصول، بالإمكان تفعيل قارئ الشاشة (Screen Reader)، لقراءة أي نصّ معروض على الشاشة، بالإضافة إلى تمكين نسخ الدردشة (Chat Transcription) للدردشات الصوتيّة. تتيح المنصّة كذلك إعادة تعيين كلّ أزرار مقبض التحكّم، وتكييف شدّة ردّ فعل المقبض اللمسي والمبدّلات التكيّفيّة.

بشكل مذهل، ورغم أنّها ليست ضمن ميزات سهولة الوصول تقنيًّا، فإعّ خاصيّة الإعداد المسبق للألعاب (Game Presets) تتيح التطبيق التلقائي لإعدادات على مستوى النظام بالكامل، ضمن الألعاب المدعومة طبعًا. معنى ذلك، أنّك على سبيل المثال، إن كنت تلعب ألعاب إطلاق النار من منظور الشخص الأوّل بإعدادات تحكّم معكوسة، فيمكنك تفعيل هذه الميزة، وستغدو الألعاب المشابه كلّها على هذه المنوال، والأمر ذاته ينطبق على أمور مثل التسميات التوضيحيّة والترجمات ومستويات الصعوبة.

القول الفصل

أسباب تشجّعك على الشراء

  • إن كنت تخطّط لشراء إحدى منصّات الألعاب من الجيل الجديد: بدون أدنى شكّ، إن جهاز بلايستيشن 5 منصة ألعاب بالغة التطوّر، وتقدّم المواصفات العصرية والإمكانيات المستقبلية لتجربة ألعاب الجيل القادم، مدعومة بقبضة تحكّم ثورية هي الأفضل بين المنافسين.
  • إذا أردت جهاز ألعاب جديد يدعم ألعابك القديمة: إنّ واحدة من أبرز ميزات PlayStation 5 هي كونه أشبه بالجسر الآمن بين الأجيال المتعاقبة لمنصّات Sony، إذ ستكون كلّ مكتبك العزيزة من الألعاب الرقمية لمنصة PS4 حاضرة أمامك وجاهزة لتشغيلها.
  • في حال تعبت أو مللت من الانتظار والبطء في المنصات الأقدم: تعدّ أقراص تخزين SSD أهمّ نقاط التسويق التي تمّ التركيز عليها في منصّات الجيل الجديد، ومع جهاز البلايستيشن 5، رأينا الإثبات والفرق بوضوح، إذ يكفل العتاد ككلّ أوقات تشغيل وتحميل أسرع بمرّات عدّة، إضافة إلى قوّة حوسبة رسوميّة ستنقل عالم الألعاب نحو شاشات 4K ومعدّل 120fps، وحتّى دقّة 8K على 60fps.

أسباب لا تشجّع على الشراء

  • إن كنت تريد معايير Dolby Atmos وDolby Vision في أقراص Blu-Ray: كشخص لديه مجموعة فخمة من أقراص أفلام 4K Blu-Ray بمحتوى Dolby Vision ومكبّرات تدعم تقنية Dolby Atmos، فلن تجد منصّة PlayStation 5 بالشيء المرغوب كمشغّل لأقراص الأفلام، إذ يفتقر لدعم أحدث تنسيقات تقنيات Dolby، ولن يكون خيارًا صائبًا لهذا المجال بالتحديد.
  • إن كنت تفتقر للمساحة اللازمة أو تقدّس التقليلية: قد لا يشكّل هذا الأمر مشكلة للشريحة الأعظم، فالسوق يتّجه بشكل عام للعتاد الأكبر اليوم، وإنّ ارتفاع أرقام مبيعات الشاشات الأكبر حجمًا خير مثال على ذلك، لكنّ حجم منصّة Sony الجديد كبير بشكل ملحوظ، وأنت لا تريد شراء شيء لا تدري أين تضعه!